فصائل الدم وأهميتها الطبية
السؤال الأول الذي يتبادر للذهن هو ما الفرق بين فصائل الدم المختلفة؟
ببساطة الفرق هو وجود أو غياب , ما يمكن تجاوزا تسميتها,"مركبين" Α و Β
على سطح كريات الدم الحمراء.
إذا كانت الكريات تحمل المركب Α ففصيلة الدم هي Α وإذا كانت تحمل المركب Β
ففصيلة الدم هي Β أما إذا كانت تحملهما معا ففصيلة الدم هي ΑΒ.
أما إن لم تكن تحمل أيا منهما ففصيلة الدم هي О
( О ترمز لكلمة nnhО بالألماني والتي يمكن ترجمتها إلى: لا شيئ ).
لو أن قصة فصائل الدم انتهت عند هذا الحد لما كانت مهمة لهذه الدرجة.
لكن سبب أن نقل دم غير متطابق يؤدي عادة للوفاة, هو أن نقل كريات دم حمراء
تحمل مركبا لا تحمله خلايا دم المستقبل, يؤدي إلى تفاعلات خطيرة بسبب أن الجسم
يتعرف على هذه الخلايا على أنها أجسام غريبة وبالتالي يجب محاربتها,
كما يحدث مثلا مع البكتيريا. لكن على النقيض مما يحدث عادة عند مهاجمة البكتيريا,
فإن هذه الحرب المناعية قوية لدرجة أنها لا تنتهي بتكسير الخلايا الغريبة المنقوله
والقضاء عليها فقط بل أيضا تدمير ساحة المعركة, والساحة هنا هي الشخص مستقبل الدم.
لتوضيح الأمر أكثر فإن الشخص الذي فصيلة دمه Α لا يحتوي جسمه على المركب Β.
لذى عند ما يتم نقل دم فصيلته Β إلى شخص فصيلة دمه Α سيتم التعرف على هذه
الكريات الحمراء على أنها أجسام غريبة وبالتالي سيتم محاربتها الأمر الذي يؤدي إلى
مضاعفات تودي بحياة الشخص. هذه هي الفكرة الأساسية خلف أهمية تطابق الدم.
إذا وضعنا هذه الفكرة في مخليتنا سنستطيع وببساطة تحديد فصيلة الدم المناسبة لكل شخص.
ولمن يريد أن يتعرف أكثر وبطريقة مسلية على كيفية تطابق الدم فبإمكانه تجربة
"لعبة تطابق الدم" على موقع جائزة نوبل العالمية.
هل هناك فصائل دم أخرى؟
نعم فسطح خلايا الدم الحمراء يمكن أن يحمل عدد كبير من" المركبات" الأخرى
غير Α وΒ لكن أهميتها أقل لكون أن عدم تطابقها لا يؤدي لمضاعفات خطيرة
كما هو الحال معΑوΒ..
المجموعة الثانية في الأهمية هي Rh وهي ببساطة التي تحدد علامة السالب
أو الموجب التي نجدها تكتب بجانب فصيلة الدم.
أما لماذا شخص يحمل علامة الموجب بجانب فصيلة دمه وأخر يحمل علامة السالب
فهو إما لوجود (+) أو عدم وجود(-) مركب يعرف بRh على سطح الخلايا الحمراء.
عادة, لا يتم نقل دم (+) لشخص (-) لكن يمكن أن يتم العكس.
ذلك لأن الخلايا فاقدة المركب لا تؤدي إلى أي مضاعفات
(كما هو الحال مع فصيلة الدم О).