و توقف اغترارنا بأنفسنا و حياتنا
تذكرنا بأنَّ لا شئَ دائم
تأخذنا إلى الحياة الحقّة
التي نُحاسب فيها و نخافُ مِن مُواجهتها
لتقصيرنا
و لكن يظلُّ الأمل في ربنا الكريم
لأنـَّنا برحمتِهِ نعيش و نفوزُ و ننجو
و بذلك فأنَّني و عندما أردتُ أن أكتبَ عن
مآسي حوداث السَّيَّارات
و كيف لامست حياتنا وجدتُ أنـَّها
و ككل شئ في الـدُّنيا لها جانب آخر
يفتح لنا باباً من نور
و يُضئُ قلوبنا بوهجِ التـَّوبة
وهج يجعلنا نخاطب النـُّجوم
و نحسُ أن أرواحنا تسمو مثلها
لأنَّنا عُدنا إليه فكلما تردد السنتنا
أستَغفِرُ الله الـَّذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
نحسُ بالنَّقاء و الصَّفاء و الأطمئنان
لأنَّه معنا و هذا يكفينا عن الـُّدنيا
و ما فيها و لأنَّه ملاذناً و مرجعاً
أو هذا يُغنينا عن كُلِّ شيءٍ
و بأنَّ باب التـَّوبة إليه مفتوح
فيغمرنا شعور رائع بالرَّحمة و الحنان
أحبتي لن أسرد لكم مآسي لإن ماحدث لنا
في واقع الحياه كفيل بإن يجعلنا نستشعر
أن مآسينا منحتنا في مواقف
روعة و لِذَّة لحظة التَّوبة و الرُّجوع
و السُّمو عن الدُّنيا و التَّعلق بربنا
لذلك فهي نطقت بنا إلى النُّــــــــور
قبل المأساة مهما كانت ومهما
قدرها الله يظل الإنسان مقصر
ومسرف بحق نفسه تجاه ربه وهيهات أن
يستشعر إلا من رحم ربي
وهمســــــــــــــــــــــــه
وبعد المأساة يكتب الله الهداية لمن
شاء ممن اتقاه وخشاه ويجعل لضيق
إحتواه في ظلمات الجهل إشراقه
لنور الهداية ومخرجـا ...
<A >