إلي متى ستسقيه من حبر شرايينك ؟
تمر الأيام وتعصف بنا
تريد أن تصرخ وتجد من يكبلك
فتمسك القلم .. وتبدآ تخط ما يجول بخاطرك من الألم
وترتب أفكارك العنان ..
تري أن القلم من الحزن قد سال حبره فتتألم لما أصابه
فتتركه وتبحث عم قلم آخر فتجد أن كل الأقلام قد ضاعت وتسارعت بالهروب
أتدري لماذا ؟
لأنها ملت من كثر الكتابة ووقف نبض حبرها عن العطاء .. وآنت ما زلت تكتب وتخط وتملا
صفحات آلامك بدم القلم
فتذهب لتنحت آلامك وأحزانك على رمال الشاطئ
وفجأة تري بان أمواج البحر
قد محت ما نحتته يداك ..
فتعود إلى الوراء خطوة
لتعيد الكتابة ولكن ما زلت أمواج البحر تقترب لتمحيه أتعلم لماذا ؟
لأن كل منا رمي بهمومه لشيطان البحر وقد ملت أمواجه من قراءتها ..
فتحاول البحث مرة آخري لتخط آلامك
فلا تجد مفر سوي أن تنحتها على جدران قلبك
وتنزف آلما منها
كلما راودتك لحظات الألم فتزداد حزناً وهماً
فتنهار فلا تجد أمامك سوي البكاء
والخضوع لتلك الدموع
وتري أن هناك غيمة سوداء
بدأت تخيم على قلبك وتخنقك ..
فتحاول أن تتنفس بسهولة
وتطلق صرخات وآهات لعلك ترتاح
وتقضي ليلتك في السهر
ومن سبب لك الجروح والآلام يمرح ويضحك ..
وأنت كالشجرة التي ترمي بحجار ويقطف منها الثمار
وتترك بعد الحصاد
اشهد أن لا اله لا الله وان محمد رسول الله
فإلي متى ؟! !
سنبقي على هذا الحال ؟!!
وماهو الحل ؟!!
أعلم بأنه بيدك آنت الحل ،
صفقة تعاقد بها مع نفسك
أن تأخذ أسبوع فقط لا غير بعيداً عن الروتين اليومي في حياتك ،
أبتعد عن أصدقائك ،
وخذ فترة راحة واسترخاء مع نفسك
واقترب من الله
أسبوع فقط اجعل القران صديقك
وذكر الله في حديثة
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
صلاتك هي عملك
والعمل الطيب هو ثمار جدك
وأنظر إلى حالك
سبحان الله
أنتظر ...
لماذا أقوم بذلك لأسبوع ؟!!
ببساطة ليرضي الله عني
ويجعلني اسعد من في الكون
فبمعصيته والبعد عن ذكره أعلم انك أتعس الناس
وأشدهم بؤساً
فتبدأ بالتقيد بتلك الأمور ..
مع الروتين اليومي
فهل تريد أن تبقي باساً ؟!
أم فرحاً وسعيداً ..
أنك ضمنت رضا الله وبالتالي الرضاء عن حياتك ..؟
مماراق لي
ش.ذ.ى