صرح متحدث رسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بما يلي:
لقد أوضح الرئيس بوش بما لا يُبقى مجالاً لأي شك أو تأويل أن الإدارة الأمريكية تتبنى المواقف الإسرائيلية تجاه غالبية عناوين البحث السياسي الراهن، فبعد أن تبنى الرئيس بوش الموقف الإسرائيلي بشأن قضية أبطالنا الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، أمام السيد أبو مازن وبحضوره، تبنى أمس وأمام المجرم شارون المواقف الإسرائيلية بشأن سور العزل العنصري المشؤوم، وبشأن الضغط على السلطة الفلسطينية لتفكيك ما أسماه المنظمات الإرهابية، وقد ربط الرئيس بوش بوضوح بين هذا المطلب الأمريكي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية، ليتبنى بشكل كامل الموقف الإسرائيلي مع كل مشاريع التسويات السياسية بما في ذلك خارطة الطريق باعتبارها مشروعاً في خدمة الأمن الإسرائيلي، وبذلك يكون الموقف الأمريكي قد قبل بجوهر التحفظات الإسرائيلية على خارطة الطريق لتتحول بذلك إلى مشروع مطابق لمشروع شارون سيء الذكر المعروف بالحل المؤقت طويل الأمد.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ندعو الجميع بما في ذلك الاخوة في قيادة السلطة إلى مغادرة سياسة الأوهام والمراهنة على إمكانية تغيير الموقف الأمريكي الداعم تماماً للعدو الإسرائيلي نحو سياسة أكثر توازناً وعقلانية في منطقتنا وتجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي بشكل عام، وندعو الجميع في الساحة الفلسطينية إلى حوار وطني نعيد على أساسه بناء الإجماع الفلسطيني على أساس الانتفاضة والمقاومة وكل أشكال النضال الأخرى لتحقيق أهدافنا بطرد الاحتلال من كامل الأراضي المحتلة عام 67 وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وصون وحماية حق العودة للاجئين الفلسطينين وفقاً للقرار 194، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي يشارك فيها الجميع في القرارات ومتابعة تنفيذها بما يعزز من تماسك شعبنا ووحدته الوطنية ، ويجنب هذا الشعب الفوضى التي تولدها سياسات الهيمنة والتفرد من جهة وإدارة الظهر لبناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني الواحدة والموحدة من الجهة الأخرى.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
30 \ 7 \ 2003
لو تحركت الشمس من الشمال الى اليمين
لو تخلت الأهرام عن حجرها المتين
لو عاد كل صهيوني الى بطن أمه جنين
لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين