تقام اليوم المواجهتان الأخيرتان في دور الـ16 في إطار المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية والتي تضم منتخبات تونس, غينيا, زامبيا وجنوب إفريقيا, والتي تقام مبارياتها في الاسكندرية.
في اللقاء الأول يلعب منتخبا تونس وغينيا مباراة ليس الهدف منها أن يحسم أي منهما صعوده الي دور الثمانية, فكلاهما صعد بالفعل الي هذا الدور, وإنما ستدور المباراة حول من يحصل علي صدارة المجموعة.
فقبل هذه المباراة كان كل فريق قد ضمن التأهل برصيد ست نقاط, حصدها تونس من فوزه علي زامبيا في المبارة الأولي1/4 وعلي جنوب إفريقيا في المباراة الثانية2/ صفر, وحصدها غينيا من فوزه علي جنوب إفريقيا2/ صفر في المباراة الأولي, وعلي زامبيا1/2 في المبارة الثانية, وبالتالي فإن أية نتيجة ينتهي بها اللقاء لن تؤثر علي تأهل الفريقين,
لكن التعادل والفوز كلاهما يضع تونس في المركز الأول بسبب رصيده من الأهداف, والذي يرجح موقفه في حالة التعادل إذ يملك ستة أهداف, وعليه هدف واحد, في مقابل امتلاك زامبيا أربعة أهداف, بينما عليه هدف.
وقد نجح منتخب تونس خلال مباراتيه السابقتين في دور الـ16 في أن يقدم نفسه علي أنه فريق متطور يستحق الاحتفاظ باللقب الذي يحمله منذ آخر بطولة نظمها علي أرضه عام2002, كما يستحق عن جدارة أن يكون أحد ممثلي القارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم في المانيا, بعكس فرق أخري تأهلت للمونديال
لكن ظهرت خلال كأس الأمم الإفريقية في حالة بائسة مثل توجو وأنجولا.
أما منتخب غينيا, فقد قدم نفسه كمفاجأة لهذه البطولة, وفرض علي الجميع احترامه, وأكد أنه فريق لايعرف اليأس, وأن من حقه أن يحلم مثل الآخرين باللقب الإفريقي, وأن يكون إحدي القوي الإفريقية الكبيرة التي يجب أن يعمل لها الجميع حسابا في أي مواجهات قادمة.
أما في المبارة الثانية فيلتقي الجريحان زامبيا وجنوب إفريقيا, وكلاهما يدخل المباراة, ولا أمل له في أي شيء, لأن الأمور قد حسمت مبكرا بخروجهما بعد أن تلقي كل منهما هزيمتين في المباراتين السابقتين.
ويبدو أن تنبؤات العراف السوداني, الذي قال إن فريق زامبيا سيفوز ببطولة الأمم الإفريقية كانت من باب أحلام اليقظة, فقد فشل زامبيا في تحقيق أي فوز, وتلقي الهزيمة الأولي القاسية علي يد منتخب تونس بأربعة أهداف مقابل هدف واحد, ليدخل المرحلة الأخيرة ليلعب مبارة أمام جنوب إفريقيا لاستيفاء الشكل فقط.
وليست حال منتخب' الأولاد' جنوب إفريقيا بأفضل, فقد خيب كل التوقعات, وخسر مباراته الأولي أمام غينيا بهدفين مقابل لاشئ, وأعاد الكرة أمام تونس وخسر بالنتيجة نفسها صفر/2 بعد أن كان الجميع يتوقعون أن يحقق نتائج طيبة في البطولة, خاصة بعد فوزه في المباراة التجريبية التي سبقت انطلاق البطولة علي منتخب مصر بهدفين مقابل هدف واحد.