بعد ثلاث سنوات من الزواج
بدأ الناس يتكلمون في زواجهم
لم ينجبوا والعيب ممن ؟؟
لا أحد يعلم
ذهب هو وزوجته إلى المستشفى
نتائج التحاليل
الزوجه : لا تنجب
الزوج : سليم
دخل على الطبيب قبل زوجته واستفسر
فقال له الطبيب زوجتك لا تنجب
فاسترجع الرجل .. وحمد الله عز وجل الذي لا يحمد على مكروه سواه
فقال للطبيب : سأذهب لأنادي زوجتي
ولكن أريدك أن تقول أن العيب مني وليس منها
وألح على الطبيب فوافق
ذهب وأتى بزوجته من غرفة انتظار النساء
ودخل على الطبيب فقال: أنت يا فلان (الزوج) عقيم !!
ولا أمل لك بالشفاء إلا من رب العالمين
فاسترجع أمام زوجته وبدأ عليه الحزن وأيضا الرضاء بقضاء الله وقدره
رجع إلى البيت
لم تمض سوى أيام قلائل حتى انتشر الخبر للأقارب والجيران
مضت خمس سنوات والزوجان صابران
حتى أتت تلك اللحظة التي قالت فيها الزوجة
يا فلان لقد تحملتك 8 سنوات وأنا أريد الطلاق
حتى أصبحت في نظر الناس أنها الزوجة الطيبة
التي جلست مع زوجها وهو لا ينجب طوال هذه المده
ولها الحق في كلامها
وأن الزوج مهمل في صحته وعلاجه ... الخ
الزوجه : أريد أن أتزوج وأرى أولادي
فقال الزوج : يا زوجتي هذ ابتلاء من الله عزوجل ووو ... الخ
فقالت : حسناً سأبقى معك هذه السنة فقط
فوافق الزوج وأمله في ربه كبير
لم تمضي سوى أيام على تلك المحادثة حتى أصيبت الزوجه بفشل كلوي
فتدهورت نفسيتها
فأصبحت تلقي اللوم على زوجها وأنه السبب لماذا لا يطلقني
وأتزوج أريد أن أرى أولادي
أدخلت الزوجة في المستشفى
فقال الزوج إني مسافر لخارج المملكة لبعض الأعمال
وسأعود إن شاء الله سريعاً
فقالت الزوجه تسافر ؟؟
قال : لأبحث لكي عن كلية !!
واتصل لاحقاً بزوجته وبشرها بأنه وجد متبرع
وسيصل بأسرع وقت
وقبل العملية بيوم أتى المتبرع من جنسية عربية
وسلم على الزوج وعلى والد الزوجه وأخوها
ونالته تلك الدعوات الحسنة
ثم استأذن الزوج زوجته بالسفر للخارج
لينهي بعض الأعمال
فقالت زوجته : أنا أريد أن أجري عملية وأنت تتركني وتسافر !!
أنت حقاً لا تستحق أن تكون زوجاً لي !!
تمت العملية بنجاح
وبعد اسبوع عاد الزوج وفي وجهه علامات التعب والإرهاق
نعم إنه هو ..
هو المتبرع !!
وما الرجل الذي جاء للمستشفى إلا لكي لا تعلم الزوجة أن زوجها هو المتبرع
نعم لقد تبرع لزوجته بكليته ولا أحد يعلم بذلك
وبعد العملية بتسعة أشهر
أراد الله أن تحمل زوجته وتضع مولودها البكر
عمت الفرحة الجميع ، الأقارب والجيران والزوج والزوجه
وبعد أن عادت الحياة الى رونقها
كان الزوج قد أكمل في هذه الفترة الماجستير والدكتوراه
في الشريعة الإسلامية وهو يعمل ... في ...
وقد استغل هذه الفترة من حياته
فأصبح حافظا لكتاب الله ومعه سند برواية حفص
سافر الزوج ذات مره تاركاً دفتر حياته اليومية على مكتبه
ونسي أن يرفعه في مكانه
فقرأته زوجته فاتصلت به وهي تبكي
وبكى لبكائها وبكيت لبكائه
جلس معه أحد أصدقائه
فقال له أن زوجته لم ترفع بصرها له منذ ثلاثة أشهر
عندما يكلمها تلقي ببصرها للأسفل ولا ترفع صوتها
يقول الزوج السنوات الماضية ذقت فيها أنواع الألم
كنت أبكي ولا أجد من يمسح دمعتي
وكانت تبكي وكنت أمسح دمعتها
يقول : كنت غريبا بين أقاربي
وهي كانت في نظرهم الزوجة الطيبة المطيعة
كنت أنا المخطئ دائماً وهي المصيبة دائماً
كنت وكنت
أما الآن فدموعه كانت كافية لندرك
كيف جزاه الله على صبره كل تلك السنوات ..
اللهم احفظه بحفظك واكلأه برعايتك ووفقه يارب العالمين ..