►♦
من المعتقد ان الماء المكلور في المسابح يثير بعض الامراض ابتداء من الرئوية والتنفسية ووصولا الى أمراض الجلد المختلفة. هذه المرة قرر العلماء دراسة التغيرات
التي تصيب جسم الانسان في المسابح المغلقة على وجه التحديد. ونقلت وكالة "رويترز" عن خبراء فرنسيين وكنديين قاموا بفحص سباحين محترفين قولهم ان
الرياضيين الذين يتدربون في المسابح المغلقة المحتوية على الماء الذي يحتوي على مادة الكلور تحدث في رئاتهم تغيرات تشبه تلك التي تسجل لدى المصابين بالربو.
وقام العلماء بمقارنة عينات من النسيج الرئوي ونتائج اختبارات لتقييم أداء الرئة لدى 23 رياضيا و10 مصابين بالربو و10 اشخص سليمين. واشارت فاليري بوغو من
جامعة الصحة بمدينة ليل الفرنسية والمشرفة على الدراسة الى ان عينات السباحين والمصابين بالربو كانت متشابهة، حيث كانت هذه العينات تحتوي على عدد من الخلايا
المناعية يفوق عدد مثيلاتها لدى الاصحاء بـ6 أضعاف.
بدوره لا يعتقد سالي فينتسيل المتخصص في امراض الرئة من جامعة بيتسبورغ الامريكية ان هذه التغيرات التي سجلها العلماء ستؤدي حتما الى الاصابة بالربو.
ومع ذلك، فان العلماء متفقون على شيء واحد ، هو ان المركبات المتطايرة الموجودة في الاجواء داخل المسابح المغلقة تزيد حساسية جسم السابح ازاء المواد التي تسبب
الحساسية. وفي ضوء ذلك، فلا يثير الاستغراب ان 18 من السباحين الذين شملهم الدراسة كانوا يعانون من نوع واحد على الاقل من الحساسية