بعد رباعية اولسان التي قضت على آمال الهلال
إنها نهاية العبث الإداري ..!
كتب - طارق العبودي:
خذل الهلال جماهيره الوفية التي زحفت خلفه وتحملت حرارة الشمس ونال منها التعب والارهاق منذ الثانية ظهرا, خذلهم وخيب آمالهم وودّع دوري ابطال آسيا بـ ( فضيحة ) إثر خسارته الكبيرة من أولسان الكوري برباعية نظيفة لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع حدوثها .. لا لم يكن هذا الهلال الذي لعب بالأمس في استاد الأمير فيصل بن فهد بل كان اشباحا ترتدي اللون الأزرق وتركض في الملعب بلا هدف ولاهوية ولا فن ولا مهارة كان نتيجتها ( فضيحة ) شوهت تاريخ النادي الذي دفع أخطاء ادارته, وهي الاخطاء التي تكررت في الأربع نسخ الأخيرة من المسابقة فلا تحضير فني جيد ولا تأهيل نفسي مؤثر بل تخبطات في تخبطات وعمل عشوائي.
في مباراة البارحة بدا واضحا وبشكل جلي تأثير العنصر الأجنبي بين الفريقين, فأجانب اولسان صنعوا الأهداف وسجلوا نصفها وربما لو لم يخرج البرازيلي رافينها مصابا لزاد غلته, بينما أجانب الهلال احدهم قتله المدرب بإعادته الى خط الوسط, والمهاجم الثاني أقل مايقال عنه إنه مقلب, ولاعب الوسط لم يكن له اي دور , والمدافع معطوب ويتفرج على المهاجمين وهم يهزون شباك فريقه.
باختصار المباراة التي جمعت الهلال بأولسان في إياب نصف نهائي دوري ابطال آسيا كانت عبارة عن تمرين ساخن للكوريين اكتفوا خلاله بايداع 4 اهداف بأقل مجهود مستغلين استسلام وانهزامية الهلاليين وانعدام الروح لديهم .
الأهداف الكورية الأربعة جاءت مناصفة بين الشوطين هدفان في الأول عن طريق البرازيلي الخطير رافينها, وفي الثاني هدفان آخران عن طريق لي كيم ووك ولي كيو نهو.
بدأه الهلال بأداء سريع وقوي كاد في ثوانيه الأولى ماجد المرشدي يحرز هدفا برأسية مثالية بعد استقباله كرة من ضربة ركنية غير ان المدافع الكوري ابعد الكرة من خط المرمى .. وكان واضحا الحماس الكبير للاعبي الهلال منذ وقت مبكر وسط هدير جماهيرهم الغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب عن بكرة ابيها, وامام هذا الحماس الهلالي تراجع لاعبو اولسان دفاعا عن مرماهم وبدأوا الاعتماد كليا على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على المرمى الهلالي خصوصا في ظل هبوط أداء لاعبي الوسط بمباركة من كومبواريه الذي غيّب الدوسري والفرج معا حين وضع الأول في الجهة اليمنى رغم انه يؤدي ويبدع في الجهة اليسرى فيما أوعز للفرج بمساندة هرماش والقرني في مركز المحور فقتل الجهة الهلالية اليسرى تماما !! .
الرد الكوري على فرصة المرشدي المبكرة جاء مبكرا ايضا حين نفذكيم يوك خطأ من خارج المنطقة لم يحسن السديري الخروج غير ان الدفاع الهلالي تدخل اخيرا وانهى الخطورة ( 6 ) .
ولم تكد تمضي الـ 10 دقائق الاولى إلا وتراجع الكوريون تماما باستثناء الهداف البرازيلي رافينها تاركين للهلال امتلاك الملعب بدون اي خطورة , فيما تفرغوا هم لبناء الهجمات المرتدة الخطيرة جدا والتي جاء منها هدفان متتاليان قضيا على الآمال الهلالية تماما .