يحين الدور الأربعاء على نادي آيه سي ميلان الإيطالي لكرة القدم باستاد "جوزيب مياتسا" للإجابة عن أحد اكثر الأسئلة الملحة حاليا في عالم كرة القدم وهو: كيف يمكنك وقف قدرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على التهديف؟.
وجاءت إحدى الإجابات المحتملة على لسان مالك النادي الإيطالي العريق، سيلفيو بيرلسكوني، الذي أخذ عطلة هذا الأسبوع من حملته الاتنخاببة ليتحدث عن حظوظ فريقه عندما يستضيف برشلونة الإسباني في ذهاب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وصرح بيرلسكوني لمحطة "آر تي إل" الإذاعية في إيطاليا قائلا: "أقترح أن يتم التعامل مع بعض لاعبي برشلونة، وخاصة ميسي إن كنتم سمعتم عنه، بطريقة رجل لرجل".
وجذب الجدل القائم حول كيفية التصدي لمهاجم يزيد متوسط تهديفه عن الهدف في المباراة الواحدة العديد من الشخصيات الإيطالية الأخرى.
وقال أنطونيو كونتي مدرب نادي يوفنتوس مازحا لدى تسلمه جائزة المقعد الذهبي كأفضل مدرب بإيطاليا خلال الموسم الماضي إنه يمكن إيقاف ميسي: "باستخدام بندقية".
ولم تلق فكرة بيرلسكوني قبولا لدى مدربون اخرون حيث رأوا أن المراقبة الفردية للاعب هي الحل الأبسط لمشكلة فنية ربما لا يوجد حل لها.
وقال فابيو كابيللو مدرب ميلان السابق: "يحب بيرلسكوني لعب دور المدرب.. ولكن الأمر ربما يحتاج لمدافعين اثنين وليس مدافعا واحدا لمراقبة ميسي".
أما رينزو أوليفييري، رئيس اتحاد المدربين الإيطاليين ومرشح حزب معارض لحزي بيرلسكوني في انتخابات الأحد المقبل، فقد أكد أن رئيس الوزراء السابق يحب "التخفيض".
وقال أوليفييري: "إننا في (معسكر اتحاد الكرة الإيطالي) كوفيرتشانو نعلم كيف يمكن المراقبة رجل لرجل عن طريق مراقبة المنطقة وسأفاجأ كثيرا إذا قام مدربونا بشيء مختلف".
من جانبه، عمل ماسيميليانو أليغري مدرب ميلان جاهدا خلال الأيام القليلة الماضية على تعزيز خط دفاع اهتزت شباكه أربع مرات في مبارياته الخمس الأخيرة رغم أنه لم يواجه أي خصوم كبار خلال تلك المباريات.
أما في الهجوم، فلا يمكن مشاركة المهاجم ماريو بالوتيللي في بطولة دوري الأبطال لهذا الموسم بعد انتقاله من مانشستر سيتي الإنكليزي لصفوف ميلان في كانون الثاني/يناير الماضي أما هداف ميلان ستيفان الشعراوي الذي سجل 15 هدفا للفريق بالدوري المحلي هذا الموسم فانه يعاني من تورم في الركبة.
ويرجح أن يدفع أليغري بالمهاجم جامباولو باتزيني، الذي سجل عشرة أهداف، إلى جانب الفرنسي اليافع مبايي نيانغ، مع الدفع بكيفين برنس بواتينغ خلفهما.
ومع استرجاع جماهير ميلان للخروج المؤلم لفريقها على يد برشلونة من دور الثمانية في العام الماضي ومن الدور قبل النهائي في عام 2006 فقد قال بيرلسكوني: "سيكون من الصعب جدا التغلب على برشلونة، ولكن المعجزات قد تحدث في كرة القدم".
وأشار أدريانو غالياني نائب رئيس ميلان إلى أن "قرعة اتحاد الكرة الأوروبي أوقعتنا في مواجهتهم ست مرات خلال موسمين فقط (بما في ذلك خلال دور المجموعات) إنه أمر لا يصدق".
وأضاف: "سنحاول اللعب بطريقتنا وسنلعب بدون أي خضوع نفسي، رغم أن برشلونة هو أقوى فريق في العالم".
وسيكون على ميلان أن يرجع بذاكرته إلى عام 1994 إذا أراد العثور على أنباء جيدة تتعلق بمواجهته لبرشلونة.
ففي ذلك العام، قاد كابيللو الفريق الإيطالي لإحراز لقب بطل أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه (من أصل سبع مرات) بتغلبه (4-صفر) على برشلونة الذي يسعى حاليا لإحراز اللقب الأوروبي للمرة الخامسة بتاريخه في نفس الوقت الذي يقترب فيه من استرجاع لقبه بالدوري الإسباني بفضل تقدمه بفارق 12 نقطة على منافسه اللدود ريال مدريد.
ورغم بدايته المتعثرة لمسابقة الدوري الإيطالي، يبدو ميلان في موقف جيد لانتزاع المركز الثالث بالمسابقة مما سيسمح له بالمشاركة في الدور التأهيلي لدوري الأبطال بالموسم المقبل.