قلة النوم سبب قلة التهذيب عند الأطفال
وفقا لمجموعة من علماء النفس يمكن أن تؤدي أنماط النوم السيئة إلى اصابة الاطفال بفرط الحركة، ومشاكل تطويرية، وقلة التهذيب أيضا. ويعتقد العلماء بأن الأطفال الذين لا يتبعون روتين نوم منتظم كل ليلة، غالبا ما يعانوا من فرط النشاط، والتصرف بوقاحة وضعف التحصيل الدراسي.
وتستشهد عالمة النفس الأستاذة تانيا بيرون بأن قلة النوم العميق يمكن أن يكون سببا هاما في حدوث اضطرابات، ومشاكل الأطفال السلوكية مثل ‘ قلة التهذيب، الدرجات السيئة، والبدانة (الحمية غير الصحية)’. كما يعاني هؤلاء الاطفال أكثر من غيرهم من إضطراب النوم لاحقا في الحياة.
وتقول بيرون بأن الأطفال الذين يسمح لهم آبائهم بالبقاء مستيقظين لوقت متأخر، ينامون في أي مكان، ويستيقظوا في الليل لتناول وجبات خفيفة مما يجعلهم عرضة للبدانة والاصابة بضعف الإنتباه والتركيز، وفرط النشاط والحركة، الامر الذي يسبب خللا في التطور الجسدي والعقلي. الأستاذة بيرون، التي تناقش قضايا النوم على القناة الرابعة في برنامج وقت النوم، تعتقد بأن هناك أزمة صحة عامة خفية بسبب حرمان
الاطفال من النوم الذي اصبح يشكل وباءا واسع الإنتشار. ويعاني مليونا شاب في المملكة المتحدة من إضطراب النوم، في حين يعاني 65 بالمائة من الأطفال المراهقين بشكل ملحوظ حرمان النوم. وتقول بيرون بأن الأطفال الذين لا يتعلمون عادات النوم الصحية مبكرا في الحياة قد تستمر لديهم إضطرابات النوم لاحقا في مرحلة البلوغ.
وتقول بيرون، يعاني الكثير من المراهقين من قلة النوم لأسباب مختلفة، اهمها استعمال الهواتف الجوالة في وقت متأخر من الليل، بينما يسبب الضوء المنبعث من الشاشات الى تأخير إفراز هورمون النوم ميلاتونين، الذي يفرزه الجسم في الظلام ويبعث على الاسترخاء والاستعداد للنوم.