عرفته رجلا هادئا .. يلتزم بالنظام في إجراءات المواطنين .. بل زاملته في بعض النشاطات فوجدته عسكريا
بمعنى العسكرية لاتجد منه أكثر من ثلاث كلمات .. ولم يجاملني قط .. وكنت أحيانا أتمنى أن يخدمنى في بعض الأمور
ولم أذهب إلى مكتبه لعلمى أنني سأرجع بدون نتيجة لهذا لم آته إلا مرة واحدة في لاعب لنادي العلمين اسمه
محمد مشرف .. حارس مرمى القدم ..
يعمل بالمنفذ والعساف رئيس المنفذ في ذلك الوقت ،وبخطاب من رعاية الشباب فقال : أأتني ببديل يعمل مكانه بنص العبارة
فقلت له ،
هذا خطاب من الرئاسةالعامة لرعاية الشباب تسمح له بالمشاركة
معنا .. قال : شغلنا أهم ..
ولولا توسط محافظ الخفجي بدر محمد العطيشان لماسمح له ..
وهذا خارج إطار الإجراءات الخاصة بالجوزات والإقامة والدخول والخروج .. فكيف لوجئته في حالة كهذه ..
فأبو عبد العزيز العساف لايعرف مرونة في النظام إنما يعرف النظام ذاته بدون زيادة ولانقصان
هذا ماعرفته عنه .. والله حسبي وحسيبه
أما في معاملته الشخصية كرجل في الاجتماعات والبروتوكولات الاجتماعية فلا غبار عليه
أما أبورامي ..
فكان يطوّع النّظام في تسهيل أمور المواطنين حسب الصلاحيات الممنوحة ، لديه مادام ليس فيها أيّ ضرر عليه أو
على الدولة..
ولايفرّق بين سعودي ولا أجنبي في المعاملة فاكـتسب قاعدة عريضة من أهل الخفجى في الحب والامتنان ، ولازال يلهج
بها الناس حتى اليوم ..
أما العساف فلا ..
وإن كان له محبوه في ظاهر الغيب ، فلايحيط بعلم ربك أحدا ..
وهو والله عزيز لدي لاستقامته وتبسمه في وجهي دون كبرياء ..
أتمنى له التوفيق في عمله الجـديد وهو في آخر الأمر
عسكري ينفذ الأوامر الملكية ، ويخضع للأنظمة العسكرية ويطبّـقها على نفسه ثم على من تحت يده حسب الصلاحية
ونقله في منطقة أكبر من الخفجي كتبوك ستكون برتبة جديدة وكادر جديد .. لاشك
ربما هو خير له
ونسأل الله أن يسمعنا عنه كل خير ، ونعتذر له وللقراء ، فيما إذا فهم من حديثنا عنه ، غير القصد .. فهو أخ كريم وزميل
يستحق الاحترام
حفظه الله أينما حل وارتحل ويبارك لنا في خلفه بخير
فكم من الوجوه الخيرة مرّت على الخفجي ..
ثمّ خلّفت ذكرى طيبة يحفظها لهم الناس ثم ارتحلوا وودعونا بالنقل إلى مكان
آخر أو النقل للآخرة وهذه سنة الحياة والدوام لله ..
ونحن على طريقهم سائرون ، غفر الله لنا ولهم ، وسامحنا وسامحهم..
وبالتوفيق يا أبا عبد العزيز .. العساف ...