مواقع الادراك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل انت متردد في قراراتك...؟
هل تكثر من معاتبت نفسك...؟
هل لديك خلاف بينك وبين احد المقربين منك..؟
في الحياة تواجهنا كثير من التقاطعات والمنعطفات
التي احيانا تحتاج منا الى اتخاذ قرار ما
وقد يترتب على هذه القرار اما نجاح او فشل
وان حاولنا الاستئناس بآراء المقربين منا
الا ان مسئولية هذا القرار نحن وحدنا نتحملها ونتحمل نتائجها
لذلك اقدم لكم هذا التمرين الذي قد يساعدكم في تقييم خطوتكم القادمة.
تمرين مواقع الادراك(تحتاج في هذا التمرين الى خيال خصب)
وابطال هذا التمرين هم ثلاث شخصيات:
الذات (هي ذاتك انت وحديثك لها ومبرراتك)
الاخر ( هو الضمير او الصوت المتردد او المعارض داخلك)
المراقب (هو حالة متخيلة ومحايدة)
1- نختار ثلاث مواقع فعلية بوضع كرسيان متقابلان
فيكون الكرسي الاول للذات والكرسي الثاني للاخر ويكون المراقب واقف
2- نبدأ التمرين بتقمص شخصية الذات ونجلس في المكان الذي خصصناه لها
ونبدأ بسرد كل ارائنا ومبرراتنا حيال الموضوع
الذي عيناه مسبقا فكما قلنا سابقا
ان الذات هي المدافعة عنه والراغبة به.
3- ثم ننتقل الى مكان شخصية الاخر ونبدي جميع مخاوفنا او اعتراضاتنا
ونبدي جميع ملاحظاتنا لان الاخر هو المتردد
او المتشكك بجدوى هذه الخطوة.
4- تم نذهب لموقع المراقب ونقيم حوار الذات مع الاخر بكل تجرد وحيادية
5- ثم نجعل الحوار متبادل بين الذات والاخر حتى نرى اننا استوفينا جميع جوانب الموضوع.
6- ثم نرى رأي المراقب في كل الحديث وملاحظاتة
مبتدئا بوجهة نظر الاخر ثم وجهة نظر الذات وكما قلنا يجب ان تكون ارائه وملاحظاته
مجردة ومحايدة فالمراقب مهمته تقريب وجهات النظر وتقييمها.
في نهاية التمرين اذا ما تم بجدية
وبخيال خصب فستلاحظ ان القرار اصبح اكثر وضوحا
وان نسبة الخوف والتردد قلت كثيرا.
وكما قلت سابقا ان هذا التمرين عامل مساعد
وليس العصا السحرية الذي يكشف لك كل ما خفى عنك ويبقى مسئولية قراراتك تتحملها انت فقط.
وقد يساعد هذا التمرين في المواقف السلبية التي تنتج
عن سوء تفاهم بينك وبين صديق او قريب
او حتى مسئولك في العمل فتجعل شخصية الاخر هي شخصية ذلك الصديق او القريب او المسئول
ونظرته لموضوع الخلاف مما يساعدك على ان تكون
اكثر تفهم لاختلاف الاخرين معك
وقد يجعلك تتراجع عن بعض ارائك ومواقفك تجاه موضوع معين.
اتمنى ان تجدوا الفائدة المرجوه من هذا التمرين كما وجدتها...
وفالكم الايجابية والنجاح....