عجائب العدد سبـــــ7ـــعـــــه
من عجائب العدد سبعة في القرآن أن كلمة الإنسان تتكون من سبعة حروف وخلق على سبع مراحل يتساوى معه في عدد الحروف ألفاظ القرآن ..و الفرقان ...و الإنجيل ..و التوراة .. فكل منها يتكون من سبعة حروف .وأيضاً صحف موسى، فيه سبعة حروف .و أبو الأنبياء إبراهيم .. يتكون أيضاً من سبع حروف .. فهل هذه إشارة عددية ومتوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات والكتب إنما نزلت للإنسان . . لمختلف مراحله ..وشتى أحواله ..وعلى النقيض، نجد الشيطان ..و يتكون لفظه من سبعة حروف .. فهل ذلك تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ...ومختلف حالاته ..و أنه يحاول أن يصده تماماً عن الهداية التي أنزلها الله للإنسان كاملة وشاملة .
و جعل لجهنم سبعة أبواب قال تعالى :
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {43} لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ {44} إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {45} ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ {46} ( سورة الحجر : 43، 45)
كلمة {وسطا} في سورة البقرة:
سورة البقرة عدد آياتها 286 آية .
ولو أردنا معرفة الآية التي تقع في وسط السورة لكانت بالطبع الآية 143
ولا عجب من ذلك. لكن إذا قرأنا هذه الآية لوجدناها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (البقرة:143) . .... هل هي صدفة ؟ لا .. لأنه لو وجد عدد محدود من مثل هذه الإشارات لقلنا إنها صدفة .. لكنها كثيرة ومتكررة في كل آية من آيات القرآن الكريم . ___إنه الإحكام العددي وصدق الله تعالى إذ يقول: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1)
تكرر لفظ{ اعبدوا} ثلاثاً
تكرر : لفظ {اعبدوا } ....ثلاث مرات موجهاً إلى الناس عامة. ..... وثلاث مرات إلى أهل مكة. ...... وثلاث مرات على لسان نوح إلى قومه........ وثلاث مرات على لسان هود إلى قومه. .......... وثلاث مرات على لسان صالح إلى قومه . ....... وثلاث مرات على لسان عيسى إلى قومه.
كما أنه هناك بعض التوافقات بين عدد كلمات بعض الجمل التي بينها علاقة: ....(لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين )(التوبة 44 ) وهي 14 كلمة يقابلها قوله تعالى في الموضوع نفسه: .... (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون )(التوبة 45) وهي 14 كلمة كذلك.
وفي قوله تعالى : "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله" 7 كلمات يقابله الجواب على ذلك وهو قوله تعالى في الآية نفسها "قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا" وهو 7 كلمات أيضا ً
وفي قوله تعالى "قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " 7 كلمات وتتمتها قوله تعالى " قال لا عاصم اليوم من أمر الله" وهي 7 كلمات أيضاً.
أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم :
الرقم سبعة في الكون : عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة و عدد الأراضين سبعة... يقول عز وجل : ( الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ) [ الطلاق : 12 ] .
حتى الذرة التي تعد الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية و لا يمكن أن تكون أكثر من ذلك . كما أن عدد أيام الأسبوع سبعة و عدد العلامات الموسيقية سبعة و عدد ألوان الطيف الضوئي المرئي هو سبعة . و يجب ألا يغيب عنا أن علماء الأرض اكتشفوا حديثاً أن الكرة الأرضية تتكون من سبع طبقات ..
الرقم سبعة في الأحاديث الشريفة
كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي نطق بها سيد البشر محمد . و قد كان للرقم سبعة حظ وافر في هذه الأحاديث و هذا يدل على أهمية هذا الرقم و كثرة دلالاته و أسراره ... فعندما تحدث الرسول الكريم عن الموبقات و الكبائر حدد سبعة أنواع فقال : ( اجتنبوا السبع الموبقات ... )[البخاري و مسلم ].
وعندما تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة حدد سبعة أصناف فقال : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ) [ البخاري و مسلم ] .
و عندما يتحدث عن الظلم و أخذ شيء من الأرض بغير حقه فإنما يجعل من الرقم سبعة رمزاً للعذاب يوم القيامة ، يقول عليه الصلاة و السلام :(من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) . [البخاري و مسلم] . و عندما أخبرنا عليه الصلاة و السلام عن أعظم سورة في كتاب الله قال : ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته ) [ البخاري ] . ...و في السجود يخبرنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عن الأمر الإلهي بالسجود على سبعة أعضاء فيقول: ( أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُم ) [ البخاري و مسلم ] .
أما إذا ولغ الكلب في الإناء فإن طهوره يتحدد بغسله سبع مرات إحداهن بالتراب . و عندما تحدث عن القرآن جعل للرقم سبعة علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال :
( إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ) [ البخاري و مسلم ] . و هذا الحديث يدل على أن حروف القرآن تسير بنظام سباعي محكم ، و الله تعالى أعلم .
و قد تحدث الرسول صلي الله عليه وسلم عن جهنم يوم القيامة فقال : ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ) [ رواه مسلم ] . ...و في أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أن نضع يدنا على مكان الألم و نقول سبع مرات : ( أعوذ بالله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر ) [ رواه مسلم ] .
حتى عندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم سبعة الحضور ، يقول صلي الله عليه وسلم : ( من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و لا سحر ) [ البخاري و مسلم ] .
أما الحديث عن الصيام في سبيل الله نجد من الأجر الشيء الكثير الذي أعده الله للصائم . يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم :( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) [ البخاري و مسلم ] . و عندما قدم أحد الصحابة إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم و طلب منه أن يخبره عن المدة التي يختم فيها القرآن فقال عليه الصلاة و السلام : ( فاقرأه في سبع و لا تزد على ذلك ) [ البخاري و مسلم ] .
كما كان الرسول e يستجير بالله من عذاب جهنم سبع مرات فيقول : ( اللهم أجرني من النار ) [ النسائي ] . كما كان عليه الصلاة و السلام يستغفر الله سبعين مرة . يقول الرسول صلي الله عليه وسلم عن مضاعفة الأجر :( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف ) . [ رواه مسلم ]....هذه الأحاديث الشريفة و غيرها كثير تدل على أن النبي صلي الله عليه وسلم قد خصَّ هذا الرقم بالذكر دون سائر الأرقام بسبب أهميته .فهو الرقم الأكثر تكراراً في أحاديث المصطفى عليه الصلاة و السلام .
الرقم سبعة و الحج :
نعلم جميعاً أن عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام . في هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط . و يسعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط أيضاً.
و عندما يرمي الجمرات فإن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قد رمى سبع جمرات أيضاً .
و قد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج العمرة ، يقول الله تعالى : ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] .
و العجيب أن رقم هذه الآية هو ( 196 ) و هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، فهو يساوي سبعة في سبعة في أربعة ، أي : 196 = 7 × 7 × 4
آخر تعديل رحاب المدخلي يوم 07-08-2014 في 04:15 AM.
|