هند مقبل المسند
عبدالله بن عبدالعزيز- الملك - تولى أمرنا منذ عام 2005 وحتى فجر أمس والذي أُعلن فيه خبر انتقاله للرفيق الأعلى سبحانه، فكانت النهاية وتسليم الأمانة.
الابن الثاني عشر للملك (عبدالعزيز ال سعود رحمه الله تعالى) من الذكور، والملك السادس للمملكة العربية السعودية، وسادس أقوى شخصية مؤثرة بالعالم، عشر سنوات هي حكمه وآلاف الأعمال والإنجازات الكبيرة كانت بهذه الفترة، أنشأ وبنى وابتعث وحمى واهتم وحاور وناقش وحزم الأمر في كثير من الشؤون الداخلية والخارجية هذا ما نعرفه وما لا نعرفه فهو بينه وبين الله سبحانه وتعالى والذي جعل شعبه يبكي رثاء عليه وتدمع عيونه لفقده، ويؤجل السفر والارتحال لحزنه، ويعود للبلد ليشارك أهله هذا الفقد.. عجبت لإنسان قوي في عزيمته لا يذرف الدمع أبداً مهما كان مصابه ولسان حاله يقول لن أذرفها إلا على والديّ فقط فهما من يستحق ذلك.. وبالأمس يبعث برسالة لي ليقول: كنت على يقين تام بأني لن أذرف دمعي على غير والديّ ولكن دمعي الآن ينهال على فقد ابن عبدالعزيز..
ما الذي جعله يمتلك قلب شعبه.. ما الذي جعله بعد توفيق الله سائداً ومهيمناً على قلوب الدول المجاورة.. ما الذي جعل كلمته ذات تقدير ووجوده ذا حظوة ودخوله ذا هيبة... هل هو قلبه وتعامله أم فكره وعطاؤه أم عباراته وأسلوبه أم ابتسامته وبساطته، أم هل يا ترى هو حبه لأهل الدين والشرع وتمسكه بالعقيدة الحقة أم اهتمامه بالعلم وأبناء البلد.. الخ؟ بنظري.. هو ذلك كله.. فما ان يطل علينا لا نشعر إلا والابتسامة ترتسم على محيانا واللسان يدعو له بكل خير.
سنتحدث ونكتب.. ونتكلم ونعبر.. ونتذكر وندعو.. ونتألم ونبث اشجاننا ونتقلب في الحزن لهذا الرحيل المؤلم.
غادرتك الروح يا ابن عبدالعزيز وذهبت لبارئها ولكنك لم تغادر قلوبنا... ولن تغادرها بإذن الله تعالى
رحل عبدالله بن عبدالعزيز وبقيت أعماله وذكره تشير إلى أنه كان هنا بيننا في يوم..
رحل عبدالله بن عبدالعزيز وأبقى لنا الخير الكثير..
رحل عبدالله بن عبدالعزيز وولى علينا (أخاه سلمان بن عبدالعزيز)..
رحل وهو تارك شعبه بين أيد أمينة تكمل مسيرة والده رحمه الله تعالى وتأخذ بيد هذا البلد إلى مواطن الأمن والأمان والحياة الطيبة..
اللهم ارحم الملك عبدالله عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبارك في ولاة أمرنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده واجعل بلدنا آمنا مطمئنا يرفل بالخير الكثير تحت ظل قادتها.
اللهم أعنهم ولا تعن عليهم.
اللهم خذ بأيدهم وارفع شأنهم وثبت أقدامهم في الحق.
(اللهم آمين).
كاتبة