قصه فريده في العشق ...
يحكى أن هناك رجل توفيت زوجته وكان له منها عيال وتزوج له بنت صغيره
وصارت تحبه وهو يحبها وكان يبني لها بيت بجوار بيت أولاده ومرت نزلو بجانب قبر
وكانت تخاف من القبر وقالت لزوجها أنا ما أحب القبر وأخاف منه ولما انقضى الماء اللي على العد شدو ونزلو على ماء ولكنه كان مهجور ومتهدم وملوث
ونزل الرجل هذا في البئر ولكن رائحة البئر الملوث سببت له اغما وجابوه العيال للبيت وهو مغمي عليه
ولما شافته زوجته يشيلونه بين أيديهم ظنت انه ميت وهي تتأثر ولم تتحمل هذا المنظر نظراً لحبها الكبير له
و يغمى عليها وتموت في الحال ثم قاموا العيال بغسلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها ولم أفاق والدهم في اليوم الثاني وعاد إلى كامل وعيه
سأل عن زوجته وقالو له أنها ذهبت إلى بيت والدها وكانت منازلهم قريبة منهم فذهب إلى أبيها وقابلوه بالترحيب ثم سألهم عن زوجته وأجابوه أنها عندكم
وعندما عاد إلى عياله علم بالقصة وتأثر لموتها تأثراً كبيراً وحاولا أولاده تسليته ولكن بدون فائدة وذهب إلى قبرها وصار يتردد عليه ويقضي معظم الوقت عنده
ولما ذهب ابنه الكبير فهاد إليه محاولاً إحضاره للبيت قال هذه الأبيات :
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فهاد أنا ونيـت فـي ذا الطويلـه وعزي لمن مثلي شكى حر غاليه
إن مت يا فهاد لو عقـب طيلـه وداعتك خلُون بارض دفن فيـه
وانك تسمْـوى بالجنـازة تشيلـه تقول وصَانـي ولانـي امخلَيـه
هدَو عليه القبـر واعزتـي لـه عز الله إني خابره مـا يدانيـه
حطو عليه من الرواسـي ثقيلـه هدَو تراب القبر من فوق غاليـه [/poem]
ويوم انتهت هذه الأبيات وهو يتوفى في الحال ويحفرون له قبر عند قبرها ويدفن فيه .