--------------------------------------------------------------------------------
تبرع كويتي سخي لأسر الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق
"إيلاف" من الكويت:
قدم السفير الكويتي الاسبق لدى واشنطن في الكويت الشيخ سعود الناصر الصباح نيابة عن
اللجنة الكويتية لدعم اسر الجنود الاميركيين ودول التحالف الاخرى الذين سقطوا فى عملية
تحرير العراق مبلغ 5ر3 مليون دولار لمؤسسة (انتريبيد فاونديشن) الاميركية.
وقدم الشيخ سعود هذا المبلغ خلال فعاليات الحفل السنوى الكبير الذى اقامته (انتريبيد فاونديشن)
فى نيويورك بعد أن حل ضيف شرف على الحفل الذى تم فيه توزيع جوائز المؤسسة السنوية
على عدد من السياسيين والعسكريين والفعاليات الاجتماعية الاميركية التي قدمت خدمات
جليلة لاميركا.
وقال الشيخ سعود فى كلمة له امام الحضور الذين جاوز عددهم الف شخص
"إن التبرع الذى تقدمه اللجنة الكويتية الشعبية ما هو الا اعتراف بحجم التضحية التى
قدمها الجنود الاميركيون وجنود قوات التحالف فى سبيل تخليص العراق
من الدكتاتورية والطغيان".
وقال إن "الكويتيين من خلال تجربة الاحتلال والتحرير تلمسوا عن قرب حجم تضحيات
الجنود الاميركيين وجنود قوات التحالف فى سبيل اعادة الحرية والديمقراطية".
وقال انه منذ تجربة عاصفة الصحراء وتحرير الكويت "تعهدنا بدعم اسر هؤلاء الجنود
الذين عانوا الكثير والذين ضحوا فى سبيل الحرية".
ولفت الشيخ سعود انتباه الحضور عندما سلط الضوء على الدور الكبير الذى لعبته الكويت
فى عملية تحرير العراق "عندما فتحت اراضيها واجوائها وسهلت المهمة ايمانا منها
بحق العراقيين فى التخلص من الدكتاتورية وممارسة الحرية".
وقال "لقد عانينا في الكويت لمعرفة اهمية عملية تحرير العراق وعانينا كثيرا
لدعم عملية العراق وتعزيزها "مؤكدا ايمان الكويت بان التخلص من صدام حسين
ليس لصالح العراقيين وانما لصالح استقرار المنطقة".
وعقب القاء الشيخ سعود كلمته صعد الى المنصة التى زينتها علما اميركا والكويت
ممثلو عائلات سبع جنود اميركيين حيث اشار عريف الحفل الى ان مبلغ 5ر3 مليون
ستصرف كلها على اسر هؤلاء الجنود وخاصة على تعليم اولادهم .
يذكر ان الحفل الذى اقيم على حاملة الطائرات (انتريبيد) المتقاعدة والمرابطة حاليا
على نهر الهدسون فى غرب منهاتن شهد توزيع جائرة (الحرية) على وزير الامن الداخلى
الاميركي توم ريدج الذى شكر بدوره الكويت ومبادرتها فى كلمة مقتضبة له.
وتعني مؤسسة (انتريبيد فاونديشن) بدعم الجنود الاميركيين واسرهم وقيامها بدور تربوى وتعليمي
فى سبيل ابراز تضحيات القوات المسلحة الاميركية بكافة قطاعاتها.
وتعد مشاركة الشيخ سعود في هذا الحفل استفزازا لبعض التوجهات الأصولية في الكويت
وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين والتجمعات السلفية التي تعارض تلك المشاركة باعتبار
أنها تتم في وقت تعارض هي السياسة الأمريكية في العراق وتنتقد بشدة العمليات العسكرية
الأمريكية وقد طالبت في أكثر من مرة ومناسبة بمغادرة القوات الأمريكية للأراضي العراقية
حيث وصفتها بالقوات "المحتلة".
ومعروف عن الشيخ سعود انتقاده الشديد والشفاف لتوجهات الأصوليين في الكويت وبالذات
حديثه المتكرر عن دور الإخوان المسلمين في الكويت في معارضة حرب التحرير
من المحتل العراقي عام 1991، هذا الحديث الذي فتح أبواب العداء مع مختلف رموز التنظيم مما اعتبروه "عدوهم" الأول.