السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مظفر خليفه (مكتوب) – لم تكن كلمات العدو .. بل كانت نيران صديقة اطلقها الطائر الهولندي يوهان كرويف من خلال رده على السؤال الأكثر سخونة في الوقت الحالي : هل يكمل يرشلونة مشواره برونالدينيو أم بدونه ؟
الأب الروحي للنادي الكتالوني قال وبكل صراحة : أنا أقاوم الدخول في هذا الجدل، البعض يقول " إن ما يسير بشكل حسن لا تلمسه، ولكن كرة القدم في نظري ليست استمرارية اللعب لمن هو أفضل على الدوام، كرة القدم هي كيفية مواجهتك للمباراة المقبلة، وفي برشلونة هناك العديد من الأسماء التي شاركت في مباريات متوالية في وقت قصير، ومن ضمنهم من شاركوا في مباراة بجهد وافر".
في مباراة السبت الماضي سقط توريه مصابا، ولكن العجلة لن تتوقف عن الدوران، ومع معدل يقارب مباراتين أسبوعيا لا يوجد لاعب ضامن لموقعه، قد يكون اسمه رونالدنيو أو أي زميل آخر، ولكن من يريد اللعب عليه أن يكون جاهزا للعب على المستوى البدني، ولكن أن يحالفك التوفيق من عدمه فهذه مسألة أخرى.
وأضاف كرويف : انظروا كيف قدم هنري مردودا طيبا ولكنه خاصم المرمى في كل المحاولات التي قام بها، ولكن المشاركة لا يجب أن تقاس بالدقائق التي لعبتها، بل بالمجهود البدني الذي تقدمه.
وانطلاقا من هذه الفكرة، لا توجد مشكلة في مشاركة رونالدينيو إذا كان في حالة ممتازة بدنيا، أما إذا كان يمر بالعكس فلا مانع في مشاركته في دقائق معدودة فقط، فلم يقع لاعب من قبل صريعا لأنه شارك احتياطا في مباراة، وفي حقيقة الأمر اللاعب الذي يجهز على أكثر المباريات وعورة هو الذي قدم لتوه من مقاعد البدلاء، إنه ليس بالأمر المهين، أي مدرب في العالم يتمنى أن يكون لديه اللاعب الذي يشعل النار في المباريات الباردة، أو يثلج الأجواء في المواجهات العصيبة.
وأكد نجم المنتخب الهولندي وبرشلونة الإسباني نهاية السبعينات أن المباراة في كرة القدم يخوضها 14 لاعبا وليس 11، وتخوض قائمة الفريق كلها غمار الموسم وليس 11 لاعبا.
لقد حصل دوس سانتوس وبويان على فرصة المشاركة بسبب غياب رونالدنيو وإيتو، وهو نفس السبب الذي أطلق مواهب إنييستا، الذي يتقمص مؤخرا دور مايكل لاودروب بفريق الأحلام، وهو نفس السبب أيضا الذي دفع ديكو وماركيز لشحن بطارياتهما.
هذا عظيم، ولكن لا يجب أن ننسى أن تألق البعض جاء بسبب إخفاق البعض الآخر، فالأمر لا يتعلق بتكوين ألبوم لجمع صور اللاعبين، بل إنه يتعلق بتكوين أفضل فريق ممكن عبر أفضل توظيف ممكن للأسماء التي تملكها، وتحريك القطع -ومن ضمنها رونالدينيو- يجب أن يصبح أمرا معتادا ومنتظرا في موسم مشحون مثل هذا.
وتأتي هذه الكلمات كرد فعل سريع من شيخ المدربين الهولنديين على الزوبعة التي اثيرت مؤخرا حول ابتعاد النجم البرازيلي رونالدينيو عن صفوف فريقه لانخاض مستواه أو انشغاله بأمور شخصية.
ويبدو أن كرويف كان يلمح إلى أن الوقت قد حان للإبتعاد عن نظرية النجم المنقذ صانع البطولات بل حان أيضا لإعادة كرة القدم إلى وضعها الطبيعي الذي يعتمد على جماعية الفريق.
ومع احترامنا الشديد للاسطورة كرويف سنعود مجددا لنطرح السؤال نفسه : هل يكمل يرشلونة مشواره برونالدينيو أم بدونه ؟؟؟
نبذة عن اللاعب
يعد رونالدينيو من أفضل اللاعبين في العالم ، لاعب وسط مهاجم برازيلي اختير أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005 كما حصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا عام 2005.
بدأ مسيرته مع غريميو حيث لفت الأنظار، وقاد البرازيل للفوز بكأس العالم للناشئين في مصر عام 1997، لعب مباراته الدولية الأولى مع منتخب البرازيل الاول أمام لاتفيا عام 1999، وساهم في إحراز منتخب السامبا لكوبا أميركا في نفس العام.
انتقل عام 2001 إلى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي حيث قضى موسمين دون أن يفوز بالبطولات خاصة مع وجود مشاكل بينه وبين مدرب الفريق آنذاك لويس فرنانديز، فتوجه إلى برشلونة الاسباني وقاده للفوز ببطولتي الدوري موسمي 2004/2005 و2005/2006 إضافة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2006.
فاز مع المنتخب البرازيلي ببطولة كأس العالم 2002 وكأس القارات 2005، لكنه قدم أداء مخيبا في مونديال 2006.
من مواليد 21/03/1980 يبلغ طوله 1.82 م ووزنه 76 كغم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته