× هَيَهآتَ تبَكَيَ الَأَندلـَسَ × !.
:
.
حَنِينٌ يسْري بِشوقٍ و ابتِهَاج ؛ عِنْدَمَا نُشَاهِدُها أَوْ يَعْبُرُ طَيِفُهَا فِي الخَيَال ..
شَغِفتْ القُلُوبُ لِـ مَرْآهَا ؛ و أنِسَتْ الأعْيُنُ لِـ لقياها ..
إنْسَدَلتْ أحَاسِيسُ لَوعَةٍ لـِ تَارِيخُهَا ؛ و اكْتَسَى الفُؤادَ أَلَماً عَلى فقْدِهَا ..
وَأبى مِدَادي إلاَّ أنْ يُدوّنَ لَهَا بَعْضَ الشُعُور هَديّةً مُتواضِعَةً في حُبِّهَا ..
* * * * * *
أُبْسُطْ الكفَّيِن و امْدُدْ أَذْرُعَاً
تحْمِلُ العين دُمُوعَاً لاَ تُرَى
لاَ تَسَلْ عَنْ نَجْمِ سَمَاءِ في
الظَلاَمِ تظهر نُّجُومُ الفــلا
سلِ النَّفْسَ عَنْ دَوَحَةٍ غَنَّاءْةٍ
تَمْلِكُ فِي رُبَاهَا كُلّ المُنَى
تَفْتَرِش أرضها وَردَاً متهلِّلاً
يفُوحُ شذاهُ دُونَ الفَنَى
* * * * * *
فِي غَفوَةٍ
قَدْ حَلَّقَتْ
جُنُونُ الحُبِّ و الآمَالْ
وَ صَبَابَةٌ عَاوَدَتْ
سُكُونَ الغُنْجِ
كـ ذَرَّاتِ الرِّمَالْ
دَهْشَة أَيْقَظَتْ نَائِمَاً
سَارَ فِي حُلُمٍ جَمِيلْ
يَا إِلَهي
مَا سِرُّ ذَاكَ الجَمَالْ ؟!!
* * * * * *
أَيَكُوُنُ سَاقِطَاً بَعْدَ شُمُوخٍ
قَدْ تَوَارَى فـَ اغتربْ
فِي وَضَحِ النَّهَارِ
تصدحُ نغماته تُطْرِبُ
الأَسْمَاع بِلاَ صَخَبْ
فـَ اخْتَفَى
وَ انْقَضَى
بَلْ هُنَاكَ صَدَاهُ انْتَهَى
وَ البُكَاء لـِ بُكَاءِ أَرْضِهِ انْتَحَبْ
* * * * * *
الأُفُقُ البَعِيدْ
إمْتَطَى بُنْيَانُهُ
حَبْلٌ مَدِيدْ
فِي كُلِّ دَورٍ مِنْ أدْوَارِهِ
عُلِّقَتْ قَوَالِبُ حَدِيدْ
بَعْدَ أَنْ كَانَتْ
قَصْرَاً وضّاءً مَجِيدْ
يَحْوي مُرُوجَاً فَاتِنَة
قَدْ دُنِّسَتْ
* * * * * *
اليَومَ مَجدٌ مُحْتَرِسْ
يقطُنهُ قِرْدٌ نَجِسْ
مُسْتَبْدِلِاً صوتَ بِلاَل
بـِ أيَدٍ تَقْرَعُ الجَرَسْ
لَنْ تَدُومْ سـَ تَنْتَكِسْ
كُلُّ الأَبَاطِيلِ و تَرتكسْ
لَنْ يَبْقَى المُشرّد مُوهِنا
سَتَعُودُ و إِنْ طَالَ العَنْا
هَيهَاتَ تَبْكِي الأَنْدَلُسْ !!
ـ-{ مَنَقَوَوَوَلَ }-ـ ~