.
.
صباحكم .. رسالة مُعطرة ..
تذكرت شيئاً .. يستهويني جداً ..
ولا زلت أبحث عنه وأقرأ ما يكتب به ..
رُغم قلته .. وندرته ..
وبـ رأيي أنه من أسمى أنواع الأدب
إلا أنه أندثر .. وقلّت المشاعر التي تسافر بـ القلم إليه ..
يكتبون بـ الخواطر والشعر والقصص والألغاز ..
وينسونه ..
لا أدري لما ..!!
.
.
الرسائل ..
أٌيّن كانت على ورق أو ألكترونية ..
وأرى أن الورقية تلك .. أروعها وأصدقها ..
فـ يكفي حبر القلم , وروعة الخط , حتى تزهى بالعين
فـ يأتي الكلام بعدها .. لـ يقع بالنفس
ويتخذ من القلب مساحة من نقاء لا يستحقها سواهـ ..
.
.
منذ أن عرفت أن أرتب كلماتي المبعثرة ,
وأنا أكتب رسائل لصديقاتي ..
كثيراً ما قبل سفري في كل صيف ..
تركت بين أيديهم شيئاً مني .. وتركوا معي الكثير منهم ..
و لازلت .. رغم تطور التكنولوجيا وسهولة الأتصال
أسطر مشاعري بـ رسالة أيّن كان نوعها ..
.
.
أغلى رسالة وصلتني ..
حملت 10 ألوان .. و 20 خط محتلف
و4 صفحات من حجم A3
ورائحة ورق .. لا أنساها ما حييت ..
كانت بـ السنة الأولى من رحيلي عن الخفجي
دونتها صديقاتي في المدرسة الثانوية الأولى ..
وأعتقد أنها أكبر رساله سـ تصلني ما حييت ..
حجماً وقدراً ..
وأول رسالة عجزت عن تفسير شعوري
عن قرآتها ..
بأختصار ( هي الرسالة التي أضحكتني وأبكتني )
.
.
وفي كل مرهـ أكتب رسالة ..
أتذكر كلمات الشاعر (طلال الرشيد) رحمه الله وأسكنه الجنان ..
حين قال ..
عندما تكتب رسالة .. فلا تعيد قراءتها كل لحظة ..
وأترك لـ مشاعرك أن تسطر كل الكلمات متتالية ..
وحتى أن قرأتها بعد الأنتهاء .. فلا تغيّر أو تبدّل شيئاً ..
حتى تظهر نسخة مطابقة لما بـ الروح ..
بلا تشويه أو تعديل ..
ولا زلت أعمل بـ كلماته ..
وأستخدم نصيحته .. حتى في كتابتي الباقية ..
.
.
بإذن الله ..
سـ يرى الرائديون .. رسائلي إليهم ..
يوماً ما ..
ببعثرتها .. وكما خرجت من الروح ..
وهُنا .. كان لـ وجودي على المايك
تطبيق لما تعلمته من طلال الرشيد ..
~أصداف~