س : هل يجوز أن أقول لكافر أخي ؛ حيث إني سمعت جوازها ، واستدل بقوله تعالى : (وإلى ثمود أخاهم صالحاً ) ؟
ج : لا يجوز أن ينادى الكافر بلفظ الأخوة ، ولو كان القصد من ذلك أخوة الإنسانية ؛ لأنه إن قصد الأخوة من كل وجه فهو على خطر ؛ لتضمنه الكفر ، وإن تأول بالأخوة الإنسانية فهو نوع من التحبب الذي لا أراه جائزا لتضمنه معنى مودتهم ، ولا دليل في الآية على ما ذكر ؛ لأنها هنا بمعنى صاحب أي أنه رسولهم ، كما أنها جاءت على سبيل الحكابة عنهم ، وإنما يصح الاستدلال لو جرى ذلك على لسان الرسول صالح , ولم يجر , وهذا كقوله تعالى : "ولا تكن كصاحب الحوت" الآية , ولا تتصور منه صحبة عرفية ، وإنما هي بمعنى أخاهم . والله أعلم . سليمان الماجد