يشهد المعسكر التدريبي للمنتخب الهولندي بألمانيا توترا ملحوظا قبل المباراة التي يخوضها الفريق أمام نظيره البرتغالي غدا الاحد في مدينة نورنبرج في الدور الثاني (دور الستة عشر) من نهائيات كأس العالم 2006 المقامة حاليا بألمانيا حيث رد كل من رود فان نيستلروي ومارك فان بوميل وخالد بولاحروز بشكل غاضب على ما تردد حول استبعادهم من تشكيل الفريق المشارك في المباراة.
وأوضحت تقارير غير مؤكدة من مصادر قريبة من المنتخب الهولندي أن ماركو فان باستن المدير الفني للفريق اضطر لعقد اجتماع طارئ مع لاعبيه الذين يشعرون بالقلق مساء أمس الجمعة في محاولة لاعادة التناغم والاستقرار بالفريق.
وأكد فان باستن في الايام الماضية إنه غير راض عن أداء نيستلروي وصرح للصحفيين بأن ديرك كويت لديه "فرصة كبيرة" ليحل محل نيستلروي (مهاجم فريق مانشستر يونايتد الانجليزي) في المباراة أمام البرتغال.
وكانت هناك توقعات أقل حول قرار فان باستن باستبعاد فان بوميل الذي كان يتطلع إلى مواجهة البرتغالي ديكو زميله بفريق برشلونة.
والجدير بالذكر أن اللاعبين الهولنديين يشتهرون دائما بالمشاجرات في البطولات الكبيرة. ففي عام 1996 على سبيل المثال انتقد اللاعب إدجار ديفيدز المدرب جوس هيدينك لمدير الفني للمنتخب الهولندي حينذاك واتهمه بعدم الاستماع إليه وإلى اللاعبين السود الاخرين مثل باتريك كليفرت وكلارنس سيدورف.
وأخيرا أقصي ديفيدز من المنتخب الهولندي قبل أيام فقط من بداية كأس الامم الاوروبية التي أقيمت في إنجلترا.
وقبل أيام اضطر مسئولو المنتخب الهولندي إلى التقليل من أهمية الخلاف الناشب بين اللاعبين روبن فان بيرسي وآريين روبن بعدما قام الاول باتهام زميله بأنه أناني للغاية.
ويسعى المنتخب الهولندي للفوز على نظيره البرتغالي حتى يثأر للهزائم التي تعرض لها أمامه في الفترة الماضية.
وكان المنتخب البرتغالي قد أطاح بنظيره الهولندي من الدور قبل النهائي ببطولة كأس الامم الاوروبية التي أقيمت بالبرتغال (يورو 2004) كما حرمه من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2002 حيث تغلب عليه في مباراة وتعادل معه في أخرى في التصفيات المؤهلة لتلك النهائيات.
وقال لاعب خط الوسط الهولندي رافايل فان دير فارت مشيرا إلى مباراة الغد "لدينا حساب يجب أن نصفيه مع البرتغال. لقد خسرنا أمامهم قبل عامين ولكنهم كانوا يتمتعون بعنصري الارض والجمهور".