أي العصافير تعني ، ياعمر فهي كثر في تلك الأجمة التىكنت تركض بها صغيرا ، أهي عصافير الحقول المزعجة ، تلك التى نسمع زغاريدها في الصباح الباكر ، وكأنها في سوق الحراج كل عصفور منها ، يوشوش لحبيبه وصديقه ، عن كيفية غدوه ورواحه وأين يلتمس فطوره ويأخذ عشاه ، بل وكيف يحط على كل سنبلة مثمرة فيأخذ منها حبة أو حبتين وكأنها يقول لزارع الذرة لا عليك لن أشوه سنابل حصادك .
أم تعني عصافير السمان تلك الجميلة التى كساها الخالق بقوة النشاط والحركة ، مع لون بطنها الأصفر وأجنحتها الملونة بكل أطياف الألوان الخلابة
التى إذا شاهدها البصر فتن بها العقل ، أجل تلك العصافير لم نعد نراها لأنه احتفى من حقولنا الزموح تلك الخنفسانة الطائرة ذات الأجنحة الطنانة واللون الجميل بل حتى الجنادب لم تعد تمتطي عرسة منازلنا لأننا سيجنا كل شيئ من حولنا بسياج الحرص ، وأنرنا منازلنا بمصابيح غازية إذا رأتها تلك العصافير
أصيبت بالعشوان .
فقررت تلك العصافير التوغل داخل الأجم ونادت على عصائب الطير هلمى إلينا .
هنا في هذه الآجام البعيدة نؤسس مدينة فاضلة تسمى مدينة الطيور المهاجرة .
من الشغاغ أوالدر والحمام والبوم ، والغراب والخرب والصقر الجارح والعقاب ، والدراج والحجل وطيور لم أعرفها من قبل رأيتها هناك في تلك المدينة الفاضلة .
بربك ياعمر هل زمننا هو زمن سكون أوزمن اضطراب ، إذا كانت الدنيا تسير بسرعة هائلة حول الشمس فلا شك أننا بعد أيام قليلة سنكون في مكان بعيد عن زمننا الذي شاهدنا فيه العصافير تعشش حول بيوتنا لأن المكان انتقل إلى زمن لا نعرف كنهه ولا ندري متى تتوقف عقارب الساعة لنصل إلى المكان المقصود ..
عذرا أتمنى لقاك قبل أن تتوقف عقارب ساعتى ..
آخر تعديل أ.محمدالعبدلي يوم 08-07-2011 في 02:20 PM.
انتبه ستغار منا العصافير
وما ترك الريح من عطر المساءات
وشهقة العطر في القوارير ..
هل ستتوقف عقارب ساعاتنا يوماً ..؟؟!!
مَن قال لك غير ذلك ..؟!
من قال لك ..؟!!
أما الصداقات فستتوالد ..
وتكبر
وتكبر .. وتكبر ..
وتصطليها شمس العقارب حتى تصعقها ..!!
أتدري ـ يا أبا عبدالواحد ـ أكاد أُفتن بحرفك
لولا حصانة مَن تصبّر ..!
يالعبدلي لِمَ تفزعني هكذا بالبحث عن حرفي ..؟!!
أونسيت أن من نوقش الحساب هَلَك ..؟!!
احضر .. واحضر .. واحضر
فحضورك يخدش بقسوة سطوح حزني الراكد
لك الود ..
وما هو أكثر ..
هل أزيد ..؟!!
يعطيك العافية
من الصعب جداً أن يصف أحداً ضياع المشتاقين
وحيرتهم ..
ولكنك أنت عمر الدرويش فقط من يجسد كنه الأشياء ويخترق عذرية
الكلمات ...ويجعل من الأحاسيس والأشواق ...بريقاً يضيء الأسطر والأوراق
دمت للإبداع دوماً ...
يعطيك العافية
من الصعب جداً أن يصف أحداً ضياع المشتاقين
وحيرتهم ..
ولكنك أنت عمر الدرويش فقط من يجسد كنه الأشياء ويخترق عذرية
الكلمات ...ويجعل من الأحاسيس والأشواق ...بريقاً يضيء الأسطر والأوراق
دمت للإبداع دوماً ...