اختلطت فيهم المفاهيم وتداخلت الأفكار،
فتشوشت الصورة وأصيب مركز التصور عندهم بضبابية واضطراب !!
فإن النصوص الشرعية صريحة في إثبات ما نفوه، أو نفي ما أثبتوه، وفقهها مسطر عند أئمة الأمة المتفق على فضلهم وعلمهم، ودلالتها من ثابت الأحكام وليست
من الأحكام التابعة للمتغيرات الزمانية أو غيرها .. !!
ومع ذلك يترك النص ويتبع الهوى،
بل يرمى المتمسك بالنص بأنه متشدد متعصب!!
وإن أدري لعل هؤلاء هم المقصودون بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله" [رواه أبو داود وصححه الألباني]
إن كثيرا من الذين يرفعون أصواتهم بذم التطرف والتشدد والغلو،
يعانون هم أنفسهم من نوع من التطرف؛ وهو التطرف ضد الدين
–بقصد أو بغير قصد-؛ حيث ترى الواحد منهم يرفض عددا من الممارسات أو الأفعال، ويسارع إلى رمي أصحابها بالتطرف أو التشدد أو التزمت أو الانغلاق
دون أن يكلف نفسه عناء التقييم الموضوعي لموقفه،
ودون أن يسأل نفسه: هل اتخذ هذا الموقف من منطلق شرعي موضوعي عادل،
أو من منطلق الهوى والتشهي والميل مع رغبات النفس وشهواتها؟
منطلق يخفيه العوام تحت دثار المقولة الشعبية: (شويا لربي وشويا لقلبي)!
ويرفع له بعض المثقفين شعار: الوسطية واليسر والسماحة ومقاصد الشريعة وتوخي المصلحة! وما هي في الحقيقة إلا أهواء وشهوات أصابت الجهاز المناعي لأولئك المتهاونين !!
فاضلي :
شاكره لك طرحك للموضوع ,
ولكنني اتفق وجدأً مع ذوي الأمر بالمعروف
,
ود