الهلال ماله أمان
فهد بن عيسى الغريب
عندما تخلف الهلال في هذا الموسم عن الصدارة بتعادل مع هجر بالأحساء وهزيمة من الفتح بالرياض تشاءم معظم محبي هذا النادي وبدلاً من أن يتزايد جماهيره ومحبوه لحضور المباريات ليدعموه كي يقف على قدميه والمضي قدماً لتعويض ما فات فجأة تجدهم تفرغوا للنيل منه من خلال وسائل الاتصال والإعلام المختلفة سواء على الإدارة أو اللاعبين والمدرب ولا شك أن تذمر جماهيره من وضعه هو حق من حقوقهم كون أن (هلالهم) عودهم على الريادة دائماً وتلك ضريبة ( الزعامة) ولكن الذي ليس من حقهم هو النقد اللاذع وغير المسؤول من (مجانين) هذا الهلال.
الغريب في الأمر أن هناك تناقضا كبيرا بين محبي الهلال وبين الفئة الثانية الذين نسميهم (منافسين) ولن نقول (خصوم) فلم أجد أحداً منهم متفائلا من تأخر الهلال إلا انهم شامتون نعم شامتون ! لأن منافسهم الأقوى يتخلف عن صدارته المعتاد عليها وحيثما تولي وجهك لأي مشجع غير هلالي وتحاوره عن وضع الهلال بعد تعادل وهزيمة وموقفه الحالي يرد عليك بعبارة واحدة (الهلال ليس له أمان)
ولسان حاله يقول:
إذا رأيت أنياب الليث بارزة *** فلا تظن أن الليث يبتسم
ويعني بذلك أن الهلال سوف يعود إما لزحزحة أو مزاحمة المنافسين ولا يغرنكم وضعه الحالي
و المضحك أن (المنافسين) يدركون حجم وقوة وزعامة الهلال بينما المبكي أن (جماهيره) سرعان ما فقدت الأمل وارتعشت ثقتهم في (هلالهم)
فأصبحوا بين عشية وضحاها مدربين ونقاد وقضاة وجُلاد فمنهم من (قنط) من تحقيق أي بطولة هذا العام ومنهم من قال نركز على الآسيوية وفئة منهم طالبت بالقصاص من الإدارة والمدرب وبعض نجوم الفريق كل ذلك من أجل أن الهلال خسر أربع نقاط فقط من حوالي 87 نقطة .
(( يقولون وأنا أقول))
يقولون أن النصر ألغى عقد مدربه بسبب تواضع نتائج الفريق
وأنا أقول أنه (الهلال) وليس تواضع نتائجه فالنصر يخسر نهائي كأس الملك من الأهلي بكارثة ولا يلغي عقده وينهزم من الهلال في الدوري ويقيله.
يقولون إن الإتفاق لن يجبر أي لاعب على البقاء معه ويرفض سياسة المساومة.
وأنا أقول إذاً لا تطالبون الجمهور بالعودة مادامت هذه سياستكم ولن تصعدوا المنصات وأقصد بطولة الدوري حتى يرث الله الأرض ومن عليها وخلكم (مفرخين) للي يدفعون.
يقولون إن النموذجي (الفتح) نموذجي لأنه لديه مدرب قدير وإدارة صاحبة ريادة ونموذجية.
وأنا أقول ان النموذجي سمي نموذجي ليس لما ذكر وإنما لأن معظم العاب النادي تنافس في الدوري الممتاز ولا نخلط الأمور ومن قال لا أعلم فقد (أفتى)