[align=center] ( العلــــم )[/align]
هو إدراك الشيء على ماهو عليه في الواقع سواء كان ذلك الشيء من المحسوسات أو المغيّبات .
وهو حياة النفوس , وغذاء النفوس , ونور العقول والأبصار .
أنواع العلم :
1_ فرض عين : ويأثم من قعد عن طلبه , ولاتكون إلا في العلم الديني الذي يتعلم بمقتضاه المسلم أمور
دينه , ويكون بالقدر الكافي للقيام بالعبادات المطلوبة , فيتعلم أوامر الدين ونواهيه وفرائضه وأركانه .
2_ فرض كفاية : إذا تعلّمه البعض سقط عن الآخرين , أما إذا تركوه جميعاً أثموا وهو العلم الدنيوي
من طب وهندسة وعلوم وفلك وغير ذلك من العلوم الحديثة التي يقوم عليها المجتمع .
قال تعالى :
( يرفعِ الله الذين ءامنوا منكم والذين أُوتوا العِلم درجاتٍ والله بما تعملون خبير... ) .
من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلّطه على هلكته في الحق , ورجل
آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلّمها ) . (متفق عليه) .
من أقوال السلف :
قال علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه : العلم خيرٌ من المال , العلم يحرسُك وأنت
تحرسُ المال , والعلم حاكمٌ والمال محكوم عليه , والمال تنقصه النفقة , والعلم
يزكو بالإنفاق , والعالِم أفضل من الصائم القائم المجاهد , وإذا مات العالِم ثَلَمَ
في الإسلام ثلمةً لا يسدّها إلا خَلَفٌ منه .
القصة :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ورأى جماعتين من الصحابة , جماعة
يدرسون العلم وجماعة يذكرون الله , فجلس مع الذين يدرسون العلم . فسأله أصحابه :
يارسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أيهما أفضل : مجلس العلم أم مجلس الذكر ؟
فقال عليه الصلاة والسلام : ( هذا خير وهذا خير ولكني بُعثت معلماً ) .
[align=center]الشعر :[/align]
قال الشاعر :
ما الفخـرُ إلا لأهلِ العلمِ إنهمُ ... على الهدى لِمَنِ استهدى أدِلاّء
وقدْرُ كلِّ أمرىءٍ ما كان يحسِنهُ ... والجاهلون لأهلِ العلمِ أعداءُ
فَفِـرّ بعلمٍ تعـشْ حيّـاً به أبداً ... الناسُ موْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ
قال آخر :
العلمُ أنفسُ شيءٍ أنتَ ذاخرهُ ... من يدرسِ العلمَ لم تدرسْ مفاخرهُ
أقبـِلْ على العلمِ واستقبِـلْ مقاصِدَه ... فأولُ العلمِ إقبـالٌ وآخرهُ .