السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
زادكم الله ..
علما نافعا..
وعملا صالحا ..
ورزقا حلالا طيبا ..
وأدام حالكم على مايسر ..
موضوعي ... ( المقارنة ) ... ( الشخص المقارن ) ..
كيف أتعامل معه ..
المقارنة لا تقوم على أساس ( ينقصني .. أو أنا أحتاج .. أو أريد وأطلب ..) إنما المقارنه تكون قائمة على ( الدخول الى الملكية من أوسع أبوابها ) .. أي أن الشخص يريد كل شيء ..
أوضح ..
فلان يمتلك سيارة جديدة.. فأنا أريد سيارة جديدة مثله .. ويردد ( هل أنا أقل منه ) .. ( بماذا هو أفضل مني ) .. وإن كانت سيارته جديدة .. يتكلم باللون أو الموديل أو أو أو ...
ترى الطفل الصغير يشتري كثير من الألعاب لا لحاجته لها .. أو لحبه للعب .. إنما لإغاضة أقرانه بأني أفضل منكم .. وما أن تأتي الصاعقة بأن يرى لعبة جديدة أو بالاصح غريبة حتى يبدأ بالإسطوانه ( أبغى مثلها )
لا تكمن المشكلة هنا فقط .. المشكلة حتى في التوافه أصبح أبنائنا يضعون قائمة المقارنات بين بعضهم البعض .. فمثلا لديه أخ مريض فيحتاج الى رعايه أكثر فيأتي ليقول وماذا ينقصني حتى لا أحظى بمثل هذا الدلال ..( أو يجب علي أن أموووت مثلا لكي أحصل على رعاية كهذه...)
فالأسرة حينما يكون بين حناياها مثل هذه الشخصيات .. تتكبد كثيرا من الخسائر .. وتعاني من كثير من المشاكل .. لا لأن هؤلاء على حق .. أو يعانون من وطأة الظلم عليهم والنقص في معيشتهم وإنما هي غريزة حب التملك والتمكن من كل شيء والإستعلاء على الخليقة ولو بشيء بسيط ..
وأعتقد أنكم إستنبطتوا من كلامي أنه ربما كان هناك دافع غيرة إما من الأخوة أو الأقران أو غير ذلك كان دافع لمثل هذه المقارنات..
ليس من عظيم الا إن وجدت هذه الأصوات أذان صاغية .. فتجد الأب يدفع كل شيء رجاء أن لا يسمع من إبنه ( أنا أقل من غيري ) فيشق على نفسه و يحملها ما لاتطيق حتى وإن وصلت للدين مخافه أن ينقص أبنائه شيء .. وما هي الا توافه وكماليات لا تعد في الحساب بل ربما تكون قضاء وقت الفراغ لا أكثر ..
وتجد الام ( مع إحترامي للنساء ) سلبية فتلح على الأب بمتطلبات الأبناء وحاجاتهم دون التوسط والتقدير للأمور لاسيما أنها المركز الرئيس في الموضوع .. فهي أعلم بحال الأب وماديته وكذلك هي أعلم بمتطلبات الأبناء التي تنحدر الى هاوية التوافه .. وقلما نجد إمراة تقف في وجه أبنائها وتعلمهم التوسط .. وماهو أهم ومهم وأقل أهمية و وسط وتافه .. و تفهمهم معنى القناعة .. والتوسط فلا إفراط ولاتفريط ..
فيرى الاباء والامهات أن سعادة الابناء أهم من كل شيء .. تلك السعادة التي تكمن بتحقيق كل متطلباتهم وفي النهاية لم ولن تحصل سعادتهم ماداموا يرون الدنيا بعين الكمال وأنفسهم بعين النقص ..
هنا لا أدعو الى التقصير .. وعدم إعطاء الأبناء حقوقهم والإنفاق عليهم .. لكن بعض الأشياء قد تؤثر عليهم سلبا .. وبعض العطايا قد ترديهم و لا تقويهم .. فالنظرة الجادة والحزم في هذه الأمور مطلب مهم..
الأباء والأمهات يجهلون النتائج السلبية في الإستجابة لمثل هذه المقارنات وتلك النتائج قد تكون قريبة وقد تكون مستقبليه ,, على سبيل المثال ( فتاة مثل هذا النوع .. تزوجت من رجل متوسط الحال .. لا يرى متطلباتها أساسية أو مهمة فيتجاهلها ... فمالنتيجه ... وماذاك الا بذرة في منزل والديها لقيت مصيرها في بيت زوجها ..!! )
ومع هذه المقارنات والتوسط فيها .. أتمنى أن أرى أحد الأبناء المقارنين يقول :
- لماذا يأخذ فلان الاول وأنا لا .. هل أنا أقل منه ...؟؟
- لماذا فلان يصبح طبيب .. مخترع وأنا لا .. هل فيني خلل ؟؟
أتمنى أن أرى مقارناتهم على شيء يشرف وينفع ...!!!
لكم الموضوع ,, فأتموه بوجهة نظركم ..