ستنقسم رحلتنا الى ثلاث مراحل
رحلة مع حياته
رحلة مع نشأته
واخيرا
رحلة مع بعض من اشعاره الرائعة
هل انتم مستعدون؟ اذا هيا بنا
رحلة مع حياته
دعونا نرجع بخيالنا الى الوراء قبيل 140 سنة
حيث ولد شاعرنا على سفينة ...على ضفاف نهر النيل
أمام ديروط وهي قرية بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية
توفي والداه وهو صغير
أتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة
حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم.
ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها:
[align=center]ثقلت عليك مؤونتي إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب متوجه في داهية[/align]
بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله والهم يعلوه ..صار هائما على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحامي، محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919،
وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي.
وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888 م
وتخرج منها في عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلا أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ الى الاستيداع بمرتب ضئيل.
[align=center]رحلة مع نشأته[/align]
تفتقت عقل ذلك الفتى عن موهبة كبرت معه
كان حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التي قاومت السنين ولم يصبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هي عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم أو طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التي سمع القارئ يقرأ بها.
يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
[align=center]رحلة ومقتطفات من روائع اشعاره[/align]
[align=center]عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ
عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ شَيئاً يَعوقُ مَسيرَها إِلاّكا
تَسري على وَجهِ البسيطة ِ لَحظَة ً فتَجُوبُها وتَحارُ في أحشاكا[/align]
ومن اجمل قصائده قصيدة بعنوان (ايها القائمون فينا)
أَيُّهَـا القَـائِمُـوْنَ بِـالأَمْـرِ فِيْـنَا
هَـلْ نُـسَيِّــمُ وَلاَءَنَـا وَالـوِدَادَا
خَفِّظُـوا جَيْشُكُـمْ وَنَامُـوا هَـنِيْئـاً
وَابْتَغُـوا صَيْدُكُـمْ وَجُـوْبُوْا البِـلادَا
وَإِذَا أَعْـوَزَتْـكُـمُ ذَاتَ طَـــوْقٍ
بَيْـنَ تِلْكَ الرُّبَـى فَصِيْـدُوا العِبَـادَا
وَإِنَّـمَـا نَحْـنُ وَالحَـمَامُ سَــوَاءٌ
لَـمْ تُغَـادِرْ أَطْـوَاقُنَـا الأَجْـيَـادَا
وقصيدة قد دراسناها في كتاب الادب بعنوان اللغة العربية
رَجَعْـتُ لِنَفْـسِي فَإتَّهَمْتُ حَصَـاتِي
وَنَادَيْـتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْـتُ حَيَـاتِي
رَمُونِي بِعُقْـمٍ فِي الشَّـبَابِ وَلَيْتَنِـي
عَقِمْـتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَـوْلِ عـدَاتِي
وَلَـدْتُ وَلَمَّا لَمْ أَجِـدْ لِعَـرَائِسِـي
رِجَـالاً وَأَكْـفَـاءً وَأَدْتُ بَنَـاتِـي
وَسَعْـتُ كِتَـابُ اللهِ لَفْظَاً وَغَـايَـةً
وَمَا ضِقْـتُ عَـنْ آيٍ بِهِ وَعِظَـاتِ
فَكَيْـفَ أعْجَـزُ عَـنْ وَصْـفِ آلَةٍ
وَتَـنْسِيـقِ أَسْـمَاءٍ لِمُخْتَـرَعَـاتِ
أَنَا البَحْـرُ فِي أَحْشَـائِهِ الدُّرُّ كَـامِنٌ
فَهَلْ سَـاءَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَـاتِي
فَيَا وَيْحَكُـمْ أَبْلَى وَتُبْلَـى مَحَاسِنِـي
وَمِنْكُـمْ وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أسَـاتِي
فَـلاَ تَـكِلُـونِي للـزَّمَـانِ فَـإِنَّنِي
أَخَـافُ عَلَيْكُـمْ أَنْ تَـحِيْنَ وَفَـاتِي
أَرَى لِرِجَـالِ الغَـرْبِ عِـزّاً وَمِنْعَـةً
وَكَـمْ عَـزَّ أَقْـوَامٌ بِـعِـزِّ لُغَـاتِ
أَتَـوا أَهْلَـهُمْ بِـالمُعْجِـزَاتِ تَفَنُّنـاً
فَيَـا لَيْتَكُـمْ تَـأْتُـونَ بِالكَلِمَـاتِ
[align=right]وايضا قصيدة حسرة على فائت
[/align]
لم يبق شىء من الدنيا بأيدينا الا بقية دمع فى ماّقينــــــــــــــــــا
كنـّا قلادة جيد الدهر فانفرطت وفى يمين العلا كنّا رياحينــــــــــا
كانت منازلنا فى العز شامخة لا تشرق الشمس الا فى مغانينا
وكان أقصى منى نهر (المجرة)لو من مائه مزجت أقداح ساقينـــا
والشهب لو أنّها كانت مسخذرة لرجم من كان يبدو من أعادينـــا
فلم نزل وصروف الدهر ترمقنا شزرا وتخدعنا الدنيا وتلهينـــــــــا
حتّى غدونا ولا جاة ولا نشب ولا صديق ولا خلّ يواســــــــــينــا
وغيرها الكثير الكثير من القصائد الجميلة التي جادت بها قريحته
ولا ننسى انه كان الند التقليدي لامير الشعراء..
اترك لكم ذكر المواقف الجميلة التي حدثت بينهما
ها قد وصلت معكم الى نهاية رحلتنا..اتمنى ان كانت اعجبتكم
مع خالص تحياتي