بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع
حينما يذهب البعض لبعض التجمعات او الندوات او القاعات او الساحات التجمعية ...
تبدأ القصة بكلمة الحفل ...ومن ثم يتم التعداد الموسيقي بتلك الكلمات الرنانه ...ومن ثم تلاوة قرانية جميلة ومعبره ...
ومن بعدها يتم ... اخذ الفنجان ( و علوم الرجال ) فيقوم الصياحه من كل فريق للصياح والهزهزه والزقزقه ..بين المترادين ...
يبدأ الحلف ملتهباً مشتعلاً ... بين صيحاتهم المزعجة ...
من سماتهم الرياء الكبر الخوض بما لا يعنيهم الاستهزاء والسخرية الهمز واللمز في امور لا خير فيها ونشر البغضاء والكراهيه والتفرقه بين المجتمع الواحد ...
ويتبع كل هؤلاء الغاوون الذين اثنوا عليهم وعلى ادائهم ...
الغريب في الامر ان الخطيب او الواعض يستعد للخوض في حديث الدنيا والدين ...
وبعد هذه الملحمه الشعرية يبدأ تدور الوعض الديني...
يخوض الواعض في امور تماسك المسلمين وامور وحدتهم ويذكر الاية الكريمة قال تعالى : ( ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (آل عمران: من الآية103))
ويبدأ الواعض في الذكر والتفسير والتعليق على الامور المهمه ...
في بداية الامسية الشعرية كان السكون يعلوا محيا المتواجدين وان سمع الهمس بينهم فهو للبحث عن معنى لبيت شعري او كلمة حدثت بين المتحاورين ...
ولكن ربما ان دور الواعض اصبح للاحاديث الجانبيه ...فهذا امر بالاخيره .... يعني بالاول نموت وبعدين يصير خير ...!!
حينما تحدق بمن هم حولك لا ترا منهم من يحضر بذهنه لهذا الحديث بكل اصبح المنطق احاديث جانبيه بين المتجاورين ...وكأنما هذا الواعض قادم لنا من كوكب اخر او ان حديثه ليس باللغة التي يعرفونها ...
ينتهي الواعض ويبدأ تدور التكريم للمشاركين بتلك الدروع الورقية ذات اللون الرخيص وتلك الدروع الرخيصة التي يذوب منها مكتوبها قبل حلول السنة ...
ويبدأ مسلسل دق الخشوم وكثرت السلامات وحب الروس ...وتوزيع الابتسامات في كل مكان بقصد وبغير قصد ...
يقال دائما ان الختام مسك ويطلب الجمهور والحضور والمدعوين بالطلب وليكون ختامها مسك
واحضار ( ديكي الحفله ) لكي يتحفونا في محاوراتهم الشعرية ...
ويبدأ من جديد مسلسل الهمز واللمز والضرب تحت الحزام في المنكر وغير المنكر ..( الزبون عاوز كده )
والجمهور سعيد لدرجة الرخص والنط كالكناغر الصحراوية ...ويصيب الكثير منهم هوس الحماااس ويرمي العقال ويميل الجسد شمال وجنوب ...
واجد من بين السعيدين تلك الاذان الصاغيه التي تفسر كل حرف ولن تمر عليه الكلمة او الحرف الا حينما يتذوقه ويسجل في العقل ويحلل ويعود للقلب ليسكن ويطمئن ..
يشعل المحاورين السيجاره خلف السيجاره ويشرب الكثير من الجمهور المياه لحرارة الجو والملتقى ...
انتهى الملتقى وكان الرابح بعد كل هذا من يا ترا ....!! فهل هو الاختلاف ...أم التشابهــ ياترا ..!
ولكم التحية والتقدير