إنّالصّباحَ الذيّ يهــذيّ بدمــاءِ الغدر لهوَ صُبـــحٌ ( أليــــــمْ ) !!!
وإنّ المسَــاءَ الذّيْ ينشرُ تفاصيلهُ الظّلماءَ على حبالِ مِحجريّ لهوَ أشدّ إيــلامْ !!!
فتُـولّدُ الآه شهقةً مغلّفةً علىْ أطــرافِ فميّ فأذويّ في لحنِ الدمعِّ ، لا أستكينْ
فنلوكُ قطعةً من رَحيـلْ توديناْ إلى عالمٍ نتَنــاسىْ فيه هيـَـاكلُ الحنينْ .
السّلامُ والرّحماتُ والبَركاتْ ،
تَـــتحدرُ عليكُـــــم مِن سُـلالاتِ السّمــاءْ
فتزيدنا إنتعاشاً وحُــــــباً وفـــــألاً بالقــادمِ
رُغمَ آثــــــارِ الطعنـاتِ المخلّفــةُ على ناصيّـــــةِ الطُّرقاتْ !
الذينَ يرحلونَ عنّا بعيداً
ننفثُ في صولجان ذكرياتهم
ألفُ تعويذة
باسمكَ اللهمّ وضعتُ جنبيْ !!
على فراش الرّاحَة, فأبعد عنّي كلّ ذكرياتهم ..
وأغلق جميع الأحلام التي يتسلّلون منها ..
فَهُم ماضُون إلى ما سنمضِي إليه !
كل الذّكريات.. التي عبرَت أماميَ اليَومْ ,
تجعلني أكثر يقيناً بأنّي راحل قريباً !
فالدنيا ليسَت دارُ قرارْ .
الزّحامْ, الذي يعبر شارع عقلي الآنْ
وتوافُد الذّكريات ,
واشتعال الحفلاتْ !
وشيءٌ من حنجرَة بغداديّة مجروحَة
ليس إلا هروبُ الحنين من بينِ فكّي أسَىً ..
ويستوطِنُ هنا في قلبيْ !
أكادُ أختنِق من هذهِ الأبياتْ
والحروف تأبى الخروج
على الأقل مؤقّتاً !
أن أكون أسيرْ .. وحدي ..
والدنيا من خلفي تسقط ! أشعر أنّي أكثر غروراً
بأنّي وحيد, ولا شيء يملكنِي غير الله ,
الملامح التي وضعتها جانباً فوقَ مشجَب الأيام
قد تكون لأحدهم يوماً ..
الملامح لا تُعارْ ولا تُباع
بل تُسرِقْ !
لأنّها وطَن ..
السّقف من فوقنا يهتزّ !
والجموع تنتهزّ ..
والرحيل يُنادَى بهِ ..
وأنا أجمَعُ آخر ما تبقّى من حروفي
من بينِ أنفاس حقائبْ لم نستطع حملها معنا !
الكُتب , الأقلام, الأيّام
وأيضاً شيءٌ من عطرٍ مسكوبْ !
فما أقبَح أن يمنعكَ أحدهم هذا ..
طعنَة غدَت بِي طعنَة
نغنّي بها فوقَ الطّعنة !
وطعنَة غدَت بِهمْ
يغنّونَ بها فوقَ النِطعَ !
وأشياء كثيرَة , يتجاهلونها ليبحروا في البحر
يعودون مساءً, يحملون السّمك ..
همّهم الشّواء, همّهم من يتسابَق على الشّراء !
وأن يملأ كلّ واحدٍ منهم جيبَه ومعدته !
وأنا.. أرقبهم من بعيد ..
وأغني طعنَة .. كانَت طعنة ..
للتحميل :
هُنَــــاْ
أو
هُنَــــاْ
أو
هُنَــــاْ
كلماتُ الخــاطرة : جبروت الحرفّ
إلقـــاء وهندسة : الأســدْ ( مصعب ) - رحمـه الله ــــ
عبقُ التّحــايَا
المواضيع المتشابهه
مَا أجمل أن تتحوّلَ الخاطِرة إِلىْ مقطُوعة صوتيّة [أُغنيّةُ الطّعنة] للأسد رحمه الله
العرض العادي
