يا أُمي مآ شكل السماء
مآ الضياء ومآ القمر
بِجمالها تتحدثون... ولا آرى منها آثر
ٌهل هذه الدنيا ظَلام....
كيف هو هذا الكون ؟
كيف الوانه ؟
كيف هي أشكال من يعيشون عليه ؟
كيف هي اشجاره,طبيعته وجماله؟
كيف وكيف وكيف.... ؟
لا اعرف سوى الظلام ولا اعرف النور وكيف هو حتى!!
فأنا مثل الجنين الذي لا يعرف شكل هذا الكون ...فقط يعيش في الظلمات ... لا اعرف شكل من يكلمني ....
ولا اعرف شكل الناس في هذا العالم ...حتى اني لا اعرف شكـــل البحر ولونه وسحره ....فقط اعرفه من كلام الناس عندما يتكلمون عن جماله وسحره .وصوت امواجه عندما تتلاطم !
... فأنا الكفيف الذي عاش في الظلام لا يرى النور ولا يعرفه .. ولا يرى الكون ....
من رصيفٍ عاري من كُل الحزن ,
من شوارع مملوءة بالنور ,
من سماء الصُبح الأزرق,
من أبتسامةِ طفلٍ تحملُ أسعد الأمنيات
فأنا الكفيف الذي فقدت البصر ولكن لم افقد الامل بالله تعالى ..... وانا ما زلت متمسك بالشفاء ..........وادعو ربي ولا انساه ....
اشكره على نعمة الاحساس ونعمة الحواس الاربع ...فهناك أناس اضعف منــــــــــي!!
أيها المبصرون مهلا
لا تمسحوا أدمعي
لاتفزعوا إن فارق قلبي
أضلعي
إن طال ليلي
وفارق النوم مهجعي
فأنا في نعمة
لأني ما عدت أرى
كذابا يدعي
ما عدت أرى جاهلا
يظن أنه يعي
ماعدت أرى خسيسا
يرتكب الفحش
وما يستحي
فإن بدا العمر طويلا
فحتما سينتهي
فاعمل ليوم تنل فيه
كل ما تشتهي
وسيصبح الكفيف مبصرا
لكن نوره اليوم
لن ينتهي
*فكر دوماً لماذا لا يضيع الرجل الضرير قدمع على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه؟!
~{ مع السلامه ..}~