[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]من خلف جدار الصمت الذي فصل بيننا..
حملت الي نسمة الفجر تساؤلاًمنك عن مسيرتى وقطاري
والي متى سيدوم ترحالي؟..
استقبلت سؤالك بلهفة المسافر الذي أحرق وراءه كل بطاقات عناوينه
وترك بديلاًعنها امنيه..
بأن تكون انت اول من يسأل عنه دون حروف خطيه
فأنت الوحيد الذي يعرف كيف تجد الأحاسيس طريقها الي..
فتحت عينى على نسمة الفجر تطل معها نظراتك تعاتبنى وتقول:
رحلتي دونما رفيق وأنا على امتداد الطريق أتابعك عن بعد وبصمت..
لكنك لم تري يدي الممدوده اليكى..
ولا حتى نظرة احتراقي عليكى..
بلى رأيتك..
بل كنت دائماً في رؤيتى..
لم تقوى كل الحرائق على حجب صورتك عن ناظري..
صمتك كان ابلغ تعبير عن اجمل حب عرفه عمرى..
ويدك الممدوه كنت ادرك ان الوقت سيحين مره اخرى
كي امد لها يدى مصافحة الوفاء بالعهد ..
جده بعد ان اعتقله بداخلنا خوف كل منا على الأخر..
كنت اعرف ان مسيرتى ستطول..
ولن تكون كلها بساتين ورود..
عز علي ان اصطحبك معي فيها..
خفت عليك من الأشواك والصخور ..
أردت أن اتسلق الصخور بمفردى واقتلع الاشواك بمفردى..
كنت اعرف اننى في يوما سأعود..
وعدت ويداي مليئه بالجراح..
غارقه في الدماء..
ضمدتها وخبأتها عنك..
لكن أنين روحي حدثك عن جروحي..
فأتيت تصافحنى..
فقصصت عليك حكايتي ويداي ما تزالان مخبأتين..
ابتسمت وربت على كتفي ومضيت..
مضيت وانا احمد الله انى صمدت..
يوم تجف جراحي..وافك ضماداتى..
سأتى لأصافحك..
ليتك تعرف أنك كنت
حتى في صمتك وبعادك نافذة الضوء المريح على ليل حالك طويل.[/grade]