الحمد الله الذي بيدة مقادير كل شئ ، يصرفها كيف شاء ، له الامر من قبل ومن بعد
ونصلي ونسلم على من أرسله هاديا وبشير يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، جعلنا على المحجة البيضاء
ليلها كنهارها
إخوتي أعتذر على العنوان مقدما ، ولكنني أقتبستة من أحد الاشرطة للداعية المعروف سعيد بن مسفر القحطاني
وقال فيما معنى حديثة إن كل البشر على سطح الارض مطاوعة فيقع تحت هذين الصنفين:-
أولا :مطوع أطاع الله وعمل بمقتضى أوامره واجتنب نواهيه
ثانيا : مطوع أطاع الشيطان وأتبع هواة
وليُكن حديثنا عن العلاقة بين الصنفين ، وكييف استمرأ الصنف الثاني على الأول وخاصة في مجتعاتنا
بل أن أزداد في هذا الايام بشكل مريب
للأسف الشديد اصبح التندر بهم في الجلسات ، والجمعات ، التي تجمع بين ضعاف النفوس للتندر بالمطّوعين والمطّوعات
ليس إلا أنهم أتبعوا منهج الحق ، ونبذوا مايخالف هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
والله أنني أعرف شباب من هؤلاء الملتزمين نسأل الله لهم الثبات على الحق لايكاد يغتنم فرصة من الفرص
إلا وألقى موعظة تحاكي هموم الشباب ، وتحكي واقع الأمة ، ولكن أين لهؤلاء الذين ارتوت قلوبهم بالنفاق
أن يتركوهم يؤدوا الرسالة التي ُحملوا بها ، وينصحوا الأمة
كم شاب أستهزء به عندما قصر ثوبة ، ، وأعفى لحيتة ، واستبدل السيجار بالسواك
كم من فتاة أستهزء بها عندما تمسكت بالحجاب ، ورفضت كل الإغراءات التي تحوط بها من كل جانب
أهذا حقهم في الحياة ؟
ولكن حسبي بهم أنهم لايزدادون إلا صلابة ، ويزداد الطرف الآخر نكاية
أنسوا قول الحق تبارك وتعالى ((يا أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم ، عسى أن يكونوا خيرا منهم ، ولانساء من نساء، عسى أن يكنَ خيرا منهنَ))
بل أن هناك بعض المواقع وبعض المنتديات أحتوت أقلاماً همها التندر والتهكم حتى على حُراس الفضيلة وخاصة بعد الاحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة ، والطامة الكُبرى أن تسلط بعض الصحف أيضا هذه الاقلام للنيل منهم
نعم أنهم حراس الفضيلة بعد الله سبحانه وتعالى ، وعلى الرغم من شبه القيود التي فُرضت عليهم
إلا أنهم لايزالون يؤدون واجبهم بكل أمانة ، فكم قرأنا ، عن مداهمات عدة يقومون بها هؤلاء المجاهدين
نعم إنهم حُراس الفضيلة وأعني بذالك رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
حسبهم قول الله تعالى فيهم(((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون).
و قول المصطفى فيهم (( (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر والتقوى، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلَّط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء))
سيبقى الصراع بين الحق والباطل إلى يوم يبعثون ، ولكن من سبيل الذكرى فقط
ودمتم بخير
تحياتي محمد العنزي