بينما يداعبك النعاس ليلا ...
يدخل مخك في حالة من الوعي ...
تصبح فيها سهل التأثر بالإيحاء
ولهذا السبب نحن نقرأ للأطفال قصص جميلة هادفة
قبل النوم وهذا شيء مهم جدا لهم ...
لا نهدف من وراء تلك القصص أن نجعلهم ينامون فقط
لكن لنحمل لهم رسائل ودروس وقيم أخلاقية
تساهم في بناء شخصياتهم ...
يكون لها تأثير عليهم وتصبح جزء من وعيهم ....
مع تكرار هذا السلوك يركز الطفل على الجوانب الإيجابية في الحياة
بغض النظر عما قد يتعرض له ...
يركز على النجاح وعلى أهدافه الواضحة
والخطوات التي عليه أن يتابعها ويحققها ..
مرحلة ما قيل النوم لها تأثير كبير على نومنا
وعلى اليوم التالي.....
وتخيل تأثير أفعالنا في آخر يومنا على اليوم التالي
عندما نشاهد فيلم رعب أو نتابع الأخبار عبر شاشة التلفاز
ولست بحاجة لأن أذكرك بأن 99% من الأخبار سلبية ومزعجة
ومؤلمة...
أصدق ممكن أن يصفها أنها تنقص العمر .....
تخيل أن تقضي آخر يومك..
وأنت تتذكر إساءة احد من الناس
تتقلب في فراشك متألم...
تخيل ماذا يحدث لمزاجك في الغد...
بعد كل ذلك الكم من السلوكيات السلبية
ستجد أنك استيقظت بمزاج سيء...
واستقبلت يومك بشعور سلبي...
وتوقعت كل الأشياء الغير مريحة...
نظرت إلى وجهك بالمرآه دون حتى أن تبتسم .
وتشكر الله أنه أحياك من جديد ووهبك نعمة الحياة
وفرصة جديدة لتصلح الأشياء المبعثرة في حياتك
على الأقل لتلقي وتنسى أخطاء الأمس
وتعاود المحاولة لعمل شيء بطريقة مختلفة وتحقق النمو لنفسك
كل ذلك يحدث إن أنت ختمت يوم الأمس بطريقة صحيحة
وخططت للغد بطريقة مدروسة
وأظهرت استعداد لبداية مميزة
أجمل ما في أيامنا أن كل يوم منفصل عن غيره
من الأيام ...
لذا علينا أن نعتبر كل يوم فرصة جديدة ..
حتى إن فوتنا كل أيامنا السابقة ...
دائما يكون اليوم التالي دعوة للبداية
ودعوة لمسح الماضي كل الماضي بما فيه
سيكون الوضع أفضل إن قرأت القرآن بتمعن
حتى وإن كان جزء بسيط منه ...
أو قرأت سيرة ذاتية لأشخاص ناجحين .
كتاب في التنمية البشرية
تفكر بالنعم التي تتمتع بها وأناس يزينون حياتك ..
تخيل ذلك الكم من التأثير الإيجابي عليك .
منقول للفائدة