أنا أحب الشيخ عائض حفظه الله وأجله
ولكن إذا وصلت القضية المحكمة ، ويسحب الكتاب من الأسواق ، ويغرم الشيخ بهذا المبلغ الكبير ، فالقضية ليست سهلة ، بهـا تشهير لفضيلة الشيخ
ومع احترامي للشيخ ومثله أعلم ،
بأمور التأليف، كان المفروض أن يشير إلى ماقتبسـه من رأي ونظرية من كتابها ويشير إليه بأسلوب البحث الموثق
واستشهـاده بابن تيمية لايعفيه مطلقا من الخطأ الذي وقع فيه .
ولولم يكن في عصرنا الحديث حماية فكرية لأي صاحب قلم وفكـر ، لرأيت الجرائد تنشر أعمالك منسوبة لغيرك ، وتسمى اقتباسا لاسرقه
فهل يجوز اقتباس أربع صفحات دون أن ننسبهـا لصاحبهـا .
ولاشك
أن الشيخ عائض القرني لم يقل خذي ماشئت من كتبي وانسبيه لنفسك ، فهذا كلام ينم عن اعتراف بالخطأ ومعالجته بخطأ آخـر .
مثل من يقتل ولدك ويعطيك ولده لتربيه ، ولوسلمنا جدلا أنه أخذ جائزة التأليف في الوطن العربي فالخطأ خطأ ، ولوفرضنا أنه يستطيع تأليف
كتاب دون مراجع فهو قدير ، ولاشك يستطيع لسعة علمه .
ولكن ليس الهذف كثرة الكتب وإ نما مصداقية الكتب ومعالجتهـا لقضايا الأمة ..
ولاينسى شيخنا الفاضـل أنّ المتربصين لعلمائنا ودعاتنا كثر ، وبتابعون هفواتهـم ويجعلون من الحبة قبّة ، فيجب على الشيخ الاعتذار فيما لوكان
الكلام كمانشر بوسائل الإعـلام ، وبدفع بالتى هي أحسن ليستفيد من هذه الهفوة التي تشبه كبوة الجواد الأصيل .
وبكفي أنّ الشيخ اتبع من هـم قبله وهوسيد العارفين ، أنّ الزمن قد اختلف فكرا ومبدأ ، ونريده أن يعيش معنا في حاضـرنا ، لأننا نحبه ولانحب أن
أن يعيش في زمن ابن تيمية .. فينتقد نقدا جارحا ممن هم اقل منه مكانة ومعرفة . .
وليعلـم أنّ الاعتذار لايزيده إلاشرفا ورفعة عند محبيه ، وهو شيخنا ومعلمنا وسيّد أدباء عصـره ، وآمل أن لايؤثر عليه هذا الموقف ولايحزن
ويستمر في علمه وعطائه وتأليفه وإن كثرت حوله الأقاويل المغرضة . .فلن تثنينا عن حبّه البته .
وهويحب المتنبي القائل :
وإذا أتتك مـذمـني من ناقـص ... فهى الشهـادة لى بأنـي كامـل .
اللهـم أطل عمره وسدد خطاه وزده علما ومعرفة .
شكـرا أختنا رباب ..
الشبخ محبوب بعلمه ومحسود على ماهو فيه من أضواء دعوية . تفبلى مروري سيدتى الفاضله ,