هو ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، خطيب النبي -صلى الله عليه وسلم- وخطيب الأنصار.
وكان من نجباء أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ولم يشهد بدرا، وشهد أحدا، وبيعة الرضوان.
روى الحاكم وغيره عن أنس -رضي الله عنه- قال: ) خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فقال: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا؟ قال: الجنة. قالوا: رضينا (.
وروى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أنه قال: ) لما نزلت هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾ [سورة الحجرات آية: 2]، إلى آخر الآية، جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: أنا من أهل النار. واحتبس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن معاذ؛ فقال: يا أبا عمرو ما شأن ثابت؟ أشتكى؟ قال سعد: إنه لجاري، وما علمت له بشكوى. قال: فأتاه سعد، فذكر له قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ثابت: أنزلت هذه الآية، ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنا من أهل النار، فذكر ذلك سعد للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بل هو من أهل الجنة (.
وروى البخاري في صحيحه عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَالَ: وَذَكَرَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَالَ: ) أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخِذَيْهِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ فَقَالَ: يَا عَمِّ مَا يَحْبِسُكَ أَنْ لَا تَجِيءَ؟ قَالَ: الْآنَ يَا ابْنَ أَخِي وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ يَعْنِي مِنَ الْحَنُوطِ ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ فَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ انْكِشَافًا مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: هَكَذَا عَنْ وُجُوهِنَا حَتَّى نُضَارِبَ الْقَوْمَ مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِئْسَ مَا عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ (.
قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر شهيدا.