في مباراة حبست أنفاس كل من تابعها حتى اللحظة الأخيرة ..حقق مانشستر يونايتد تعادلاً دراماتيكياً أمام تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج بنتيجة 3-3 بعد أن كان متأخراً بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الأحد ضمن لقاءات الأسبوع 24 للدوري الإنجليزي.
تقدم البلوز بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق إيفانز في مرماه والثاني بقذيفة صاروخية لماتا والثالث بضربة رأس لديفيد لويز إصطدمت برأس ريو فرديناند وتحولت داخل المرمى.ونجح مانشستر يونايتد في إدراك التعادل عبر ركلتي جزاء إحداهما مشكوك في صحتها سجلهما روني قبل أن ينجح هيرنانديز في خطف هدف التعادل قبل النهاية بدقائق.
بهذا التعادل رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 55 نقطة في المركز الثاني خلف المتصدر مانشستر سيتي ‘فيما رفع تشيلسي رصيده إلى 43 في المركز الرابع.
جاءت المباراة قمة في الإثارة نجح خلاله تشليسي في تقديم مباراة لم يقدمها منذ زمن بعيد ،في المقابل نجح السير اليكس فيرجسون في تحسين أداء فريقه بتغييراته في الشوط الثاني.
البداية حماسية ومثيرة من جانب الفريقين وهي بداية متوقعة في ظل سعي تشيلسي إثبات أنه لا زال موجوداً في الصورة رغم إبتعاده عن المنافسة على اللقب،في حين دخل مانشستر يونايتد واضعاً في أذهانه أن اللقاء يعد من العقبات الصعبة في طريقه للمنافسة على لقب البريمييرليج.
وكاد المان يو أن يحقق البداية التي ينتظرها من تسديدة قوية لواين روني من ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الايمن لبيتر تشيك في الدقيقة الثانية.
نجح أصحاب الأرض في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى دي خيا بفضل تحركات مالودا وستوريدج وميريليس وماتا لكن الدفاع كان بالمرصاد لهم.
لم يقف لاعبو مانشستر مكتوفي اليد أمام الهجوم الأزرق وبدأوا في مبادلة البلوز الهجوم بالمرتدات السريعة عن طريق فالنسيا واشلي يونج وريان جيجز وويلبك إضافة لروني.
تحمل دفاع الفريقان العبء الأكبر في هذا الشوط ،حيث نجح المدافعون في إبعاد أية خطورة تذكر على مرمى تشيك ودي خيا ،وإن ظلت الخطورة الأكبر والأفضلية النسبية لأصحاب الأرض.
في الدقيقة 29 نجح روني في إختراق دفاع البلوز ولعب كرة عرضية لويلبك داخل منطقة الجزاء لكن ايفانوفيتش تدخل في الوقت المناسب وحول الكرة ركنية لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
تحركات ستوريدج في الجبهة اليمنى جاءت بالخبر السار للبلوز في الدقيقة 36 عندما إخترق منطقة الجزاء وراوغ ايفرا بمهارة يحسد عليها وسدد كرة عرضية قوية إرتطمت بقدم إيفانز وتحولت داخل المرمى ليلقي بكلمة الإفتتاح في اللقاء وكاد أن يحرز الهدف الثاني لفريقه بعدها بدقيقة من تسديدة قوية تصدى لها دي خيا ببراعة.
الهدف أشعل اللقاء وأشعل معه حماس المان يو لكن تشيك حارس البلوز تصدى لكل محاولاتهم والتي كانت أبرزها تسديدة من واين روني والثانية لويلبك.
مع بداية الشوط الثاني وقبل أن تمر 22 ثانية كان البلوز على موعد مع هدف أكثر من رائع عندما إنطلق توريس في الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية قابلها ماتا مباشرة مسدداً قذيفة لا تصد ولا ترد من أمام منطقة الست ياردات لتسكن الشباك وتهدي فريقه الهدف الثاني.
لم يهدأ البلوز عقب الهدف الثاني ومن كرة عرضية جديدة لتشيلسي نجح ديفيد لويز في مضاعفة أحزان المان يوم عندما حول الكرة برأسه تجاه المرمى لترتطم برأس ريو فرديناند وتتحول تجاه الشباك معلنة عن ثالث أهداف اللقاء في الدقيقة 50 وسط سيطرة تامة للبلوز وانهيار تام للضيوف.
حاول السير اليكس فيرجسون إنقاذ ما يمكن إنقاه فدفع بخافيير هيرنانديز بدلاً من أشلي يونج لزيادة الكفاءة الهجومية لفريقه.وبالفعل نجح المان يو في تذليل الفارق بعدما إحتسب جون هاوارد حكم اللقاء ركلة جزاء على تشيلسي نتيجة عرقلة ستوريدج لإيفرا تصدى لها روني ونجح في تسديدها في الدقيقة 57.
عاد السير وأجرى تغييرا جديدا بالدفع ببول سكولز بدلا من رافاييل دا سيلفا في الدقيقة 63 على أمل إحراز المزيد من الأهداف،ولكن ظلت الخطورة لمصلحة تشيلسي في ظل الإندفاع الهجومي للاعبي مانشستر تاركين وراءهم مساحات شاسعة في الدفاع إستغلها مالودا بشكل جيد وقاد العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى الضيوف.
ظهر روني بشكل جيد عقب هدفه وهدد مرمى تشيك بأكثر من تسديدة في ظل صحوة هجومية للمان يو أسفرت في النهاية عن ركلة جزاء أخرى لكن هذه المرة مشكوك في صحتها نتيجة إرتطام غير مقصود بين ويلبك وماتا داخل منطقة الجزاء ،وتمكن روني في تسديد الكرة بنجاح في المرمى في الدقيقة 70 ليضع المباراة على صفيح ساخن.
تدخل بواش المدير الفني لتشيلسي عقب الهدف وأشرك روميو فيدال بدلاً من ستوريدج في محاولة لتجديد دماء الفريق وإستعادة السيطرة مجدداً.لكن الحماس الذي دب في أقدام وعقول لاعبي مانشستر يونايتد ظل هو الأبرز في اللقاء المثير وكاد هيرنانديز أن يصدم جماهير تشيلسي في الدقيقة 75 من تسديدة قوية مرت بجوار القائم،ورد عليه إيسيان بتسديدة صاروخية حولها دي خيا لركنية ،لكن الفرصة الأخطر كانت من نصيب توريس الذي إنفرد بالمرمى وبالغ في المراوغة لينجح الدفاع الأحمر في إفساد الهجمة.
لم يفقد المان يو الامل حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء وبالتحديد في الدقيقة 84 التي جاءت بصدمة لجماهير تشيلسي عندما قاد فالنسيا هجمة خطيرة وهيأ الكرة لروني الذي سددها قوية تصدى لها تشيك لتتهيأ مرة أخرى لريان جيجز الذي أرسل كرة عرضية رائعة حولها البديل هيرنانديز برأسية رائعة داخل شباك البلوز محرزاً هدف التعادل.
حاول تشيلسي إستعادة التقدم وبالفعل تهيأت كرة مماثلة لهدف هيرنانديز أمام ميريليس لكنه لعب الكرة برأسه خارج المرمى،وعاد ماتا وسدد كرة قوية من ضربة حرة تألق دي خيا وحولها لركنية الي واصل تألقه حتى النهاية ليقود فريقه للتعادل مع نهاية اللقاء.