سعد الدين الشاذلي
سعد الدين الشاذلي
هو أحد قاده الجيش المصري خاض الشاذلي كل أو معظم الحروب التي إشترك فيها الجيش المصري في الفتره بين عام 1956 إلي عام 1973 حيث تدرجت رتبته في الجيش المصري انتهاءاً برتبه فريق و أثناء حرب أكتوبر كان الشاذلي رئيساً لأركان القوات المسلحه و يعتبر هو واضع خطه حرب أكتوبر و إسمها المآذن العاليه و التي سميت بعد ذلك بالخطه بدر . تمت إقالته من الجيش علي إثر خلاف وقع بينه و بين الرئيس الراحل أنور السادات
الفريق سعد الدين الشاذلي ولد في قرية شبراتنا مركز بسيون في دلتا النيل في أبريل/نيسان 1922. يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973.
بعد إنضمامه إلى الأكاديمية العسكرية في القاهرة تمتّع بمهنة بارزة كجندي محترف. وقد كان هو مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر في (1954-1959) ثم بعد ذلك عين كقائد أول قوات عربية موحدة في الكونغو كجزء من قوات ا...لأمم المتحدة(1960-1961)، ثم ملحق عسكري في لندن (1961-1963)، قائد لواء المشاة (1965-1966) ، قائد القوّات الخاصّة (الصاعقة) (1967-1969)، ثم قائدا لمنطقة البحر الأحمر (1970-1971) و في مايو 1971 عيّن رئيس هيئة أركان القوّات المسلّحة المصرية حتى 1973 ، ثم أصبح السفير إلى بريطانيا (1974-1975) وبعد ذلك إلى البرتغال في 1975، حتى 1978 بعد انتقاده لسياسات السادات.
حياته العسكرية
حظى الشاذلى بشهرته لأول مره في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية و البريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء العربية. و عندما صدرت الأوامر للقوات المصرية و البريطانية بالانسحاب. بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة. اثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في عام 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة في مهمة لحراسة وسط سيناء و وسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وإنقطاع الإتصالات مع القيادة المصرية و كنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ الشاذلي قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدوليه قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الاراضي الفلسطينيه المحتله بحوالي خمسة كيلومترات وبقي هناك يومين الي ان تم الاتصال بالقياده العامه المصرية التي اصدرت اليه الاوامر بالانسحاب فورا. فاستجاب لتلك الاوامر وبدأ انسحابه ليلا وقبل غروب يوم 8 يونيو كان قد نجح في العوده بقواته غرب القناه. نجح الشاذلي في تفادي النيران الإسرائيلية والعودة بقواته وجميع معداته إلي الجيش المصري سالما. فكان الشاذلى اخر قائد مصرى ينسحب بقواته من سيناء ، كان هو الرأس المدبر و المخطط الرئيسي للهجوم المصري على إسرائيل في حرب 1973.
الخروج من الجيش
في عام 1973 و في قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر 1973 تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات و تعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا ثم البرتغال وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر و التي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين و الاوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر.
في عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد و عارضها علانية مما جعل الرئيس السادات يأمر بنفيه من مصر حيث استضافته الجزائر.
في المنفى كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن الحرب و التي اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة أدت إلى وأد النصر العسكري و التسبب في الثغرة و تضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة و تدمير حائط الصواريخ و حصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر و الموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى و أنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية و حكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة