{ بسم الله الرحمن الرحيم ../
سلاماً قۈلاً من رباً رحيم }~
*
يا أهل جنات الفردۈس الاعلى بإذن الله أتمنى أن تڪۈن أحۈالڪم عامره بالخير
إن القصص مَعلم بارز من مَعالم حياتنا , إذحين تأخذ صۈرة من ۈاقع الحياة قد تتضح أهدافها ،
ۈيرتاح المرء لسماعها ، ۈيصغي إليها بشۈق ۈلهفة ، ۈيتأثر بما فيها من عبر ۈعظات .
قصص القرآن الڪريم الصادق يمثل هذا الدۈرفي الأسلۈب أقۈى تمثيل ، ۈيصۈره في أبلغ صۈره .
.
ۈ النفۈس تحب القصص ، ۈتتأثر بها ،لذلڪ تجد في القرآن أنۈاعاً من القصص النافع ,
ۈڪان من حڪمة الرسۈل صلى الله عليه ۈسلم أن اقتدى بڪتاب ربه ، فقص علينا
من الأنباء السابقة ما فيه العِبَر ، باللفظ الفصيح ۈ البيـان العذب البليغ ، ۈيمتاز بأنه ۈاقع ۈليس بخيال .
*
ۈ عرف إبن عثيمين القصص لغة: تتبع الأثر
ۈفي الاصطلاح : الإخبار عن قضية ذات مراحل يتبع بعضها بعضًا .
صنفت القصص في القرآن الى ثلاثة أنۈاع://
النۈع الأۈل : قصص الأنبياء ، ۈقد تضمن دعۈتهم إلى قۈمهم ، ۈالمعجزات التي أيدهم الله بها
ۈمۈقف المعاندين منهم ، ۈمراحل الدعۈة ۈتطۈرها ۈعاقبة المؤمنين ۈالمڪذبين . ڪقصة نۈح
ۈإبراهيم ، ۈمۈسى ، ۈهارۈن ، ۈعيسى، ۈمحمد ، ۈغيرهم من الأنبياء ۈالمرسلين ، عليهم
جميعًا أفضل الصلاة ۈالسلام .
النۈع الثاني :قصص قرآني يتعلق بحۈادث غابرة ، ۈأشخاص لم تثبت ثبۈتهم ، ڪقصة الذين
أخرجۈا من ديارهم ۈهم ألۈف حذر المۈت .ۈطالۈت ۈجالۈت ، ۈابني آدم ، ۈأهل الڪهف ،
ۈذي القرنين، ۈقارۈن، ۈأصحاب السبت ،ۈمريم ، ۈأصحاب الأخدۈد ، ۈأصحاب الفيل ۈنحۈهم .
النۈع الثالث : قصص يتعلق بالحۈادث التي ۈقعتفي زمن رسۈل الله ڪغزۈة بدر ۈاُحد
في سۈرة آل عمران ، ۈغزۈة حنين ۈتبۈڪ في التۈبة ،ۈغزۈة الأحزاب في سۈرة الأحزاب ،
ۈالهجرة ، ۈالإسراء ، ۈنحۈ ذلڪ .
*
ۈمن فۈائد قصص القرآن ://
- إيضاح أسس الدعۈة إلى الله ، ۈبيان أصۈل الشرائع التي يبعث بها ڪل نبي عليهم الصلاة ۈ السلام
- تثبيت قلب رسۈل الله صلى الله عليه ۈسلم ۈقلۈب أمته على دين الله
ۈتقۈية ثقة المؤمنين بنصرة الحق ۈ جنده ، ۈخذلان البطل ۈأهله.
- تصديق الأنبياء السابقين ۈإحياء ذڪراهم ۈتخليد آثارهم .
- إظهار صدق محمد صلى الله عليه ۈسلم في دعۈته بما أخبر به عن أحۈال الماضين عبر القرۈن ۈالأجيال .
- إظهار ما ڪتم أۈ ما حٌرف ۈ بٌدل من بني إسرائيل .
- ترغيب المؤمنين في الإيمان بالثبات عليه ۈالازدياد منه ما إن يعلمۈا بنجاة المؤمنين السابقين .
أقدم لڪم بعض من القصص الديني الصحيح التي قد مرت علي من قراءة ۈ إستماع , الاغلب
منها أحاديث نبۈية صحيحة ۈ البعض الاخر ۈرد ڪقصّة في القرآن الڪريم . ۈتم التأڪد من
صحتها من ڪٌتب إبن ڪثير رحمه الله .
.
[ ألۈان النصۈص ]
. لفظ الجلالة , الانبياء عليهم الصلاة السلام ,الملائڪة , القرآن الڪريم .
. للڪلمات المهمة ۈ للتأڪيد في بعض الامۈر .
. أسماء أشخاص .
. النص الأصلي.
. آيات قرآنية.
ڪان أبۈ لهب ۈابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام ، فقال عتبة لأبيه أنه سيذهب ۈ يؤذي الرسۈل
عليه الصلاة ۈ السلام في الله سبحانه ۈ تعالى ، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه ۈسلم
فشتمه و قال له بأنه يڪفر بالله ۈ بجبريل منزل الۈحي ،فڪان قاب قۈسين أۈ أدنى .
فقال النبي صلى الله عليه ۈسلم: " اللهم ابعث إليه ڪلبا من ڪلابڪ " .
ثم رجع إلى أبيه فسأله ۈالده عن ما قال له الرسۈل عليه الصلاة ۈ السلام , فذڪر له
ما قال له ، ۈ أخبره بالدعۈة التي دعاها الرسۈل عليه الصلاة ۈ السلام عليه
" اللهم سلط عليه ڪلبا من ڪلابڪ " فقال ابي لهب : يا بني ۈالله ما آمنتُ عليڪ دعاءه .
فخرج من عند أبيه , ۈ ڪان أبۈ لهب يبڪي مخافة عليه , لأن أبي لهب ڪان يعرف بأن
رسۈل الله يصيب في دعائه .
فسارۈا حتى نزلۈا الشراة في الشام ، ۈهي مأسدة ، ۈنزلۈا إلى صۈمعة راهب ، فتعجب
الراهب من ۈجۈدهم . فسألهم عن سبب نزۈلهم للبلد ؛ لأنها ڪانت مدينة تمشي فيها
الاسۈد ڪما تمشي فيها الغنم . أمرهم أبۈ لهب أن يجمعۈا امتعتهم إلى الصۈمعة ،
ۈ ان يفرشۈا لابنه عليها ۈثم يفرشۈا حۈله , ففعلۈا ما اٌمرۈا . فجأ أسد فشم ۈجۈههم ,
فلم يجد فيهم ما يريد قبضه , فقفز فۈق المتاع ۈإذ به يشتم ۈجه عتبه بن أبي لهب فإذا به
يقبض على رأسه قطع رأسه عن جسده . فقال أبۈ لهب : قد عرفت أنه لا ينفلت عن دعۈة محمد .
*
× - يذڪر مجاهد ۈقتادة في معنى ( فڪان قاب قۈسين أۈأدنى ) أي : فاقترب جبريل إلى محمد
لما هبط عليه إلى الأرض حتى ڪان بينه ۈبين محمد صلى الله عليه ۈسلم قاب قۈسين أي : بقدرهما إذا مدا .
خرج أبۈ سفيان ۈأبۈ جهل ۈالأخنس ليلة ليستمعۈا من رسۈل الله صلى الله عليه ۈسلم ،
ۈهۈ يصلي من الليل في بيته ، فأخذ ڪل رجل منهم مجلسا يستمع فيه ،
ۈڪل لا يعلم بمڪان صاحبه ،فباتۈا يستمعۈن له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقۈا .
فجمعهم الطريق ، فتلاۈمۈا ، ۈقال بعضهم لبعض : لا تعۈدۈا ، فلۈ رآڪم بعض
سفهائڪم لأۈقعتم في نفسه شيئا، ثم انصرفۈا .
حتى إذا ڪانت الليلة الثانية ، عاد ڪل رجل منهم إلى مجلسه ، فباتۈا يستمعۈن له ،
حتى إذا طلع الفجر تفرقۈا ، فجمعهم الطريق ،فقال بعضهم لبعض
مثل ما قالۈا أۈل مرة ، ثم انصرفۈا .
حتى إذا ڪانت الليلة الثالثة أخذ ڪل رجل منهم مجلسه ، فباتۈا يستمعۈن له ، حتى
إذا طلع الفجر تفرقۈا ، فجمعهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض : لا نبرح حتى
نتعاهد ألا نعۈد : فتعاهدۈا على ذلڪ ، ثم تفرقۈا .
فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته ،
فقال : أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيڪ فيما سمعت من محمد ؟ فقال : يا أبا ثعلبة ۈالله
لقد سمعت أشياء أعرفها ۈأعرف ما يراد بها ، ۈسمعت أشياء ما عرفت معناها ،
ۈلا ما يراد بها ؛ قال الأخنس: ۈأنا الذي ڪذلڪ به .
ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه بيته ، فقال . يا أبا الحڪم ،
مارأيڪ فيما سمعت من محمد ؟ فقال : ماذا سمعت ، تنازعنا نحن ۈبنۈ عبد مناف الشرف ،
أطعمۈا فأطعمنا ، ۈحملۈا فحملنا ، ۈأعطۈا فأعطينا ، حتى إذا تجاذينا على الرڪب ،
ۈڪنا ڪفرسي رهان ، قالۈا : منا نبي يأتيه الۈحي من السماء ، فمتى ندرڪ مثل هذه ،
ۈالله لا نؤمن به أبدا ۈلا نصدقه . ۈ قال ذلڪ فقام عنه الأخنس ۈترڪه .
*
×- إنڪ لآ تهدي من أحببت لڪن اللهُ يهدي من يشاء ..
{ ۈَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْڪَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُۈنَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُۈهُ
قَالُۈا أَنْصِتُۈا فَلَمَّا قُضِيَ ۈَلَّۈْا إِلَى قَۈْمِهِمْ مُنْذِرِينَ }الاحقاف
رۈى أن رسۈل الله صلى عليه ۈ سلم ما قرأ على الجن ۈلا رآهم ، ۈ انطلق رسۈل الله
في طائفة من أصحابه متجهين إلى سۈق عڪاظ ، ۈقد حيل بين الشياطين ۈبين خبر
السماء ، ۈأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قۈمهم فقالۈا : ما لڪم ؟
فقالۈا : حيل بيننا ۈبين خبر السماء، ۈأرسلت علينا الشهب .
قالۈا : ما حال بينڪم ۈبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربۈا مشارق الأرض ۈمغاربها
ۈانظرۈا ما هذا الذي حال بينڪم ۈبين خبر السماء .
فانطلقۈا يضربۈن مشارق الأرض ۈمغاربها يبتغۈن ما هذا الذي حال بينهم
ۈبين خبر السماء ، فانصرف أۈلئڪ النفر.. ۈقيل أنهم سبعة ۈ قيل أنهم أڪثر من ذلڪ,
فتۈجهۈا نحۈ تهامة إلى رسۈل الله ۈهۈ بنخلة عامدا إلى سۈق عڪاظ ، ۈهۈ يصلي
بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعۈا القرآن استمعۈا له ، فقالۈا : هذا ۈالله الذي حال بينڪم
ۈبين خبر السماء ، فهنالڪ حين رجعۈا إلى قۈمهم ، قالۈا : يا قۈمنا ، إنا سمعنا قرآنا عجبا،
يهدي إلى الرشد فآمنا به ، ۈلن نشرڪ بربنا أحدا ،
ۈأنزل الله على نبيه : { قُلْ أُۈحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ } الجن
*
× - صح عليها البخاري ۈ ذڪرها ابۈ بڪر البيهقي فيڪتابه " دلائل النبۈة "