عذاريب
ناصر الرشيد.. وفاء بعطاء
عبد الله العجلان
يقول أستاذنا الكبير خالد المالك في ختام محاضرته التي ألقاها في معرض الكتاب، الذي نظمته جامعة حائل مؤخراً، لأنه يعرفه جيداً ويعرف مواقفه وحبه ووفاءه لوطنه لم يُفاجأ باسم معالي الدكتور ناصر الرشيد يتكرر شكراً وثناء، ويتردد دعاء واعتزازاً خلال زيارته مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين, ومركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام, ثم جامعة حائل, فنادي الجبلين, وأخيراً النادي الأدبي؛ فهو من تكفل ببناء مركز الأمير سلمان بمبلغ يزيد على 15 مليون ريال, وكذلك مركز الأيتام بما يقارب 110 ملايين ريال, وهو من تبنى كرسياً لأبحاث أمراض الكلى بجامعة حائل بعشرة ملايين ريال, ودعم وساهم غير مرة نادي الجبلين, وهو من تبرع ببناء منشآت النادي الأدبي بثلاثة وعشرين مليوناً وخمسمائة ألف ريال. وإضافة إلى ما أشار إليه أبو بشار حول إسهامات الدكتور ناصر ودعمه اللامحدود لمنطقة حائل فكذلك لا أحد منا كاتباً كان أو شاعراً أو متابعاً يستطيع أن يثمن بإنصاف فيض وسخاء كرمه, أو يرصد بإلمام تاريخ وسيرة وقيمة وكمية ونوعية عطاءاته.. ما يهمني ومثلما طلبت من الصديق سعود الطرجم ضمن ما كتبته عن معاليه في الكتيب الأنيق، الذي قام مشكوراً وليس مستغرباً منه بتأليفه، أن الدكتور ناصر لا يهتم بجوانب شكلية واعتبارات إعلامية كهذه لن تضيف له ولاسمه وتاريخه ولأهدافه الوطنية والإنسانية والاجتماعية شيئاً, وإنما ما يهمني في أي توثيق أو حديث عنه هو أن نحرص أكثر على تقديم ونشر السيرة المضيئة لناصر الرشيد الشاب المتطلع والطالب المتفوق والمهندس المبدع والمبتعث الملتزم والدكتور القدوة والأكاديمي الحقيقي الناجح والأستاذ النابه والمعالي النبيل والمستشار الناصح الحكيم, نقدمه للناس وللأجيال وللماضي والحاضر والمستقبل رمزاً للبذل والوفاء والعطاء, ونموذجاً حياً ومشرفاً للمواطن الصالح الخيّر المحب لوطنه المتفاني لرد الجميل له والمتحمس لخدمته.. لأنه الشهم الكريم والابن البار لديرته ووطنه وأهله وقادته، سيظل لحائل والرياض وكل الوطن وفي كل المبادرات الإنسانية وأعمال الخير والبر وإعمار المساجد والعلم والمعرفة والثقافة والأدب والصحة والرياضة والبناء والتنمية رمزاً للجود والطيب والوفاء والعطاء, فنيابة عن أطفال حائل المعوقين والأيتام عن المبدعين والمثقفين والرياضيين, عن محبيك الكثر والداعين لك أكثر بالأجر والمثوبة, نتوجَّه إلى الولى العلي القدير أن يوفقك ويبارك لك في مالك وأعمالك وجزيل مكارمك.