قدم أصدقاء البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان مباراة استعراضية فجر اليوم الخميس أقيمت على الأراضي البرازيلية شارك فيها عدد هائل من أساطير المستديرة خلال السنوات الـ30 الماضية.
وتكون فريق أصدقاء رونالدو من لاعبين برازيليين فقط على غير المتوقع حيث اعتاد في السنوات السابقة استدعاء عدد من اللاعبين الهولنديين والأفارقة أمثال الهولندي كلارنس سيدورف والمصري محمد أبو تريكة لكنه فضل هذه المرة منح الفرصة لزملائه وأصدقائه من البرازيل للمشاركة في هذه المناسبة السنوية.
وحاول زيدان الاستعانة بلاعبين أوروبيين بالإضافة لعدد من نجوم الأرجنتين وعلى رأسهم خوان رومان ريكيلمي لكن جاءه خبر غير سار قبل اللقاء بإعتذار نجم فياريال وبوكا جونيورز السابق عن المشاركة، ويقال بأنه قد دخل في مفاوضات جادة مع المدرب الجديد لبوكا جونيورز بيانكي للعودة لصفوف الفريق من جديد بعد تركه نهاية الصيف الماضي.
لكن غياب ريكيلمي لم يمنع زيدان من تقديم كل ما لديه لإمتاع الجماهير التي جاءت لتشجيعه رغم تسجيله هدفين في مرمى تافاريل في نهائي مونديال 1998، إلا أن هذا لم يؤثر على حب الجماهير المحلية التي لم تقابله بصافرات الاستهجان كما فعلت مع اللاعب البرازيلي الشاب دامياو نجم إنترناسيونال المكروه للغاية في بورتو أليغري حيث حضرت جماهير غريم الإنتر جريميو.
وشهدت المباراة العديد من الأهداف والفرص منذ اطلاق الحكم الإيطالي بيرلويجي كولينا لصفارة البداية وحتى الدقائق الأخيرة، وجاءت المباراة ساخنة وجادة من عدد كبير من اللاعبين رغم انها خيرية ودية، وكاد أصدقاء زيدان يحققوا الفوز بأكثر من 5 أهداف في الدقائق الـ20 الأخيرة إلا أن تدني مستوى الهداف الأسبق لغلطة سراي وسبورتينغ لشبونة ماريو غاردال أدى لتسجيل أصدقاء رونالدو هدف الفوز 2/3 في الدقائق الخمس الأخيرة بواسطة دامياو.
وافتتح الأسطورة بيبيتو مهرجان الأهداف في الدقيقة 36 بعد عملية جماعية ممتازة بدأها الظاهرة رونالدو بتمريرة بينية أكثر من رائعة للاعب الشاب نيمار دا سيلفا الذي انتظر حتى خروج الحارس من مرماه ليمرر إلى بيبيتو داخل منطقة الجزاء ليضع نجم مونديال 94 هدف العادة، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصدقاء رونالدو بهذا الهدف.
وبعد انطلاقة الشوط الثاني استخلص زين الدين زيدان كرة من المدافع البرازيلي كاكا فيراري على حدود منطقة جزاء أصدقاء رونالدو ليمهدها لأليساندرو روسا فيريرا فالكايو لاعب نادي فوستال والذي لم يتوان عن تصويبها بكل قوته على أقصى يمين الحارس دانرلي.
وفي الدقيقة 65 كان زيزو على موعد مع لحظة جديدة فريدة من نوعها حين أطلق تسديدة صاروخية من على خط الـ18 بوجه قدمه اليسرى ذهبت في الزاوية الضيقة للمرمى، وكأنه شاب في العشرين من عمره يحاول إثبات نفسه أمام العالم، ليزيد من حسرة عشاق المستديرة على إعتزاله المستديرة في وقت مبكر رغم قدرته على مواصلة العطاء.
خروج زيدان ونزول ماريو جاردال في خط الهجوم قلب المباراة رأسا على عقب لصالح أصدقاء رونالدو الذين استغلوا تفنن جاردال في إهدار الفرص السهلة لتساعدهم حيوية دامياو على تسجيل هدفين متتاليين.
الهدف الثاني لأصدقاء رونالدو حمل توقيع كاكا فيراري بعد تلقيه عرضية داخل منطقة الست ياردات وضعها بباطن القدم داخل الشباك.
أما هدف الحسم فجاء من تسديدة يمينية للاعب دامياو من داخل منطقة الجزاء اصطدمت في العارضة قبل معانقتها الشباك، ليخرج أصحاب الأرض فائزين بثلاثة أهداف لهدفين على أصدقاء زيدان.