أكدت أن الأعمال الإنشائية لم تكتمل ودعت «المشككين» لزيارة الموقع
«تطوير الرياض» تفند ما أثير عن مشروع نفق طريق الملك عبدالله مع خالد بن الوليد بعد تسرب الأمطار
جانب من الأعمال الإنشائية أعلى النفق
الرياض - محمد الغنيم:
فندت مصادر رفيعة في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ما أثير أمس الأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور وتعليقات ونقد عن مشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع خالد بن الوليد شرقي العاصمة الرياض إثر تسّرب المياه منه نتيجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الرياض وما روج له البعض من وجود معلومات مغلوطة حول المشروع.
م. الفارس: تسرّعنا في افتتاحه لفك الاختناق المروري
وكشفت المصادر التي هاتفتها "الرياض" بعد جولة على الموقع للوقوف على حقيقة ما يثار أن أعمال هذا النفق لم تنته بعد حيث لا تزال المنطقة الواقعة فوق النفق التي تسربت منها المياه (ترابية) ويمكن للجميع مشاهدتها ولم تكتمل بعد أعمال العزل المائي أعلى النفق إلى جانب أعمال تصريف مياه الأمطار والسيول والري والزراعة بالإضافة إلى التمديدات الكهربائية الخاصة بالمشروع.
وعن سبب قيام الهيئة وهي الجهة المشرفة على المشروع بفتح النفق لحركة السير قبل اكتماله قال المصدر إننا حرصنا على فك الاختناقات المرورية في منطقة التقاطع تلك وتسهيل الحركة المرورية والتيسير على عابري الطريق حتى لا تتأثر المناطق السكنية المحيطة بالحركة المرورية العابرة إضافة إلى التمكن من العمل في منطقة التقاطع أعلى النفق وطرق الخدمة الموازية له.
من جهته، أكد نائب رئيس مركز المشاريع والتخطيط في هيئة تطوير الرياض للبرامج والمشاريع المهندس طارق الفارس ل "الرياض" أن فتح هذا النفق تم بعد التأكد من استيفائه لجوانب السلامة لحركة السيارات ومستخدمي الطريق مشيراً إلى أنه جرت العادة على ان يتم استخدام أجزاء من الطرق قبل اكتمال أعمالها للتسهيل على حركة السير للمواطنين والمقيمين واستيعاب الحركة المرورية وخاصة في الطرق التي تشهد حركة مرورية عالية.
عن المواطنين واستعنّا بمولّدات كهربائية مؤقّتة لحين اكتمال المشروع
وحول وجود كهرباء داخل النفق حالياً كما توضحها الصور التي نشرت عنه، أوضح المهندس الفارس أنه بالفعل تم توفير الكهرباء "مؤقتاً" عن طريق "مولدات كهربائية" رغبة في تسريع استخدامه تسهيلاً على المواطنين حتى يتم إيصال الكهرباء للمشروع بعد اكتماله.
وشدد الفارس في سياق تصريحه على أنه يمكن لأي عابر للطريق أن يطلع على الأعمال "الإنشائية" التي تتم حالياً فيه عن قرب ومشاهدة كذلك الأعمال التي تتم أعلى النفق ومنها أعمال التمديدات الكهربائية وتصريف مياه الأمطار والعزل المائي وغيرها وهي ما تؤكد أن المشروع لم يكتمل بعد. يذكر أن نهاية العمل في هذا المشروع ستكون في 18 محرم من العام المقبل وقد بلغت نسبة الانجاز فيه حتى الآن 81% ويعد هذا التقاطع جزءا من عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع طريق الملك عبدالله من شرق طريق الملك عبدالعزيز الى غرب طريق خالد بن الوليد.