شكوت فقالت كلّ هذا تبرما ,, بحبي أراحَ الله قلبكَ من حبي
اسامة الشيزري :
ما حيلَتي في المَلُولِ يَظلِمُني ,, وليسَ إِن جارَ منهُ لي جارُ
وِدَادُهُ كالسَّحابِ منتقِلٌ ,, وعهدُهُ كالسَّرابِ غرّارُ
الاعرابي :
شكوت فقالت كلّ هذا تبرما ,, بحبي أراحَ الله قلبكَ من حبي
فلما كتمتُ الحبَّ قالت لشد ما ,, صبرتَ وما هذا بفعل الشجي الصبِّ
وأدنو فتقصيني فأبعد طالباً ,, رضاها فتعتدُّ التباعدَ من ذنبي
فشكواي تؤذيها وصبري يسوؤها ,, وتجزع من بعدي وتنفرُ من قربي
مسلم بن وليد :
ويخطىء عذْري وجه جُرميَ عندها ,, فأجني إليها الذنبَ من حيثُ لا أدري
إذا أذنبتْ أعدَدْتُ عذراً لذنبها ,, فإن سخطتْ كانَ اعتذاري من العذر
بذكرك ماتَ اليأسُ في حضرةِ المنى ,, وإن كنتُ لم أذكرك إلا على ذكرِ
ابو هلال العسكري :
صبابة نفس لا ترى الهجرَ حاليا ,, وصبوة قلب ما ترى الوصل شافيا
نزلتُ على حكم الصّبابة والهوى ,, فصرتُ أرى للخلِّ ما لا يرى ليا
ولولا الهوى ما كنتُ آملُ باخلا ,, وأرحم ظلاّما وأذكرُ ناسيا
ومن شأنه أني إذا ما ذكرتهُ ,, جفاني وسماني إذا غبتُ جافيا
على أنني أنأى فأدنو تذكراً ,, ولستُ كمنْ يدنو فينأى تناسيا
ويعجبني حُبي له وصبابتي ,, إليهِ وإمساكي عليهِ وداديا
فلو ظنني أسلوهُ لم يك هاجراً ,, ولو خالني أنساهُ لم يكُ نائيا
ولكنَّ عشقي في ضمان جفونه ,, فيأمن سلواني ويرجو غراميا
المارستاني :
إذا قَربتْ دارٌ كلفتُ وإن نأتْ ,, أسفتُ فلا للقرب أسلو ولا البعدِ
وإن وَعَدَتْ زادَ الهوى لانتظارها ,, وإن بخلتْ بالوَعدِ متُّ على الوعدِ
ففي كل حال لا محالةَ فرحةٌ ,, وحبك ما فيهِ سوى محكم الجهدِ
ابن دريد :
وما في الأرض أشقى من محبٍّ ,, وإن وَجَدَ الهوى حلوَ المذاقِ
تراه باكياً في كلِّ حين ,, مخافَةَ فرقةٍ أو لاشتياق
فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم ,, ويبكي إن دَنوا خوفَ الفراقِ
فتسخنِ عينهُ عندَ التنائي ,, وتبرد عينهُ عندَ التلاقي
ابن الأحنف:
إذا رضيتْ لم يهنني ذلك الرِّضا ,, لصحةِ علمي أن سيتبعه عتبُ
وأبكي إذا ما أذنبتْ خوفَ عتبها ,, فأسألها مرضاتها ولها الذَّنبُ
وصالكمُ صرمٌ وحبكُم قلى ,, وعطفكمُ صَدٌ وسلمكُم حَربُ
سعيد بن حميد :
ما كنتُ أيام كنت راضيةً ,, عني بذاك الرِّضا بمغتبطِ
علماً بأنَّ الرِّضا سيتبعه ,, منك التجنّي وكثرةُ السخطِ
فكلُّ ما ساءَني فعن خُلق ,, منك وما سَرَّني فعن غلطِ
عِدينا مَوْعداً ثم اجحدينا ,, فكم من مبطل حقاً بجحدِ
وإلا فابذلي من غيرِ وعد ,, فقد تكف السماءُ بغير رعدِ