قَالَ أَبُو الْبَرَاءِ: بَعْدَ أَدَائِهِ فَرِيضَةَ الْحَجِّ الَّتِي هِيَ خَامِسُ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ ،وَافَتِ الْمَنِيَّةُ
أُسْتَاذَ الْجِيلِ / عَبْدَاللَّهِ بْنَ جَلَوِي الْمُهَنَّا -رَحِمَهُ اللَّهُ-يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ11/12/1423 ،
وَ هَذِهِ قَصِيدَةٌ أُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ حُزْنِي عَلَى فَقْدِ الْأُسْتَاذِ الْفَاضِلِ الَّذِي أُكِنُّ
لَهُ مَحَبَّةً وَ تَقْدِيراً كَبِيرَيْنِ، لَا سِيَّمَا أَنَّ لَهُ عَلَيَّ أَفْضالاً كَثِيرَةً.
أَيَا عَيْنُ مَهْلاً ، لِمَاذَا الْبُكَاءْ؟ وَ يَا قَلْبُ ، لِمْ غَابَ ذَاكَ الرُّوَاءْ؟
وَ يَا صَحْبَنَا لِمَ هَذَا الْوُجُومُ؟ لِمَاذَا الْبَلَابِلُ تَجْفُو الْغِنَاءْ؟!
وَ مَا سِرُّ هَذَا الْأَسَى وَ الْهُمُومِ وَ بَحْررٍ مِنَ الْحُزْنِ يَشْكُو الْعنَاءْ؟!
أَحَقاًّ قَضَى الشَّهْمُ أُسْتَاذُنَا وَ خَلَّفَنَا نَشْتَكِي الْبُرَحَاءْ؟
وَفَاءٌ، وَ نُبْلٌ،وَ حِلْمٌ،وَ صَفْحٌ وَ حُبٌّ يُطَاوِلُ نَجْمَ السّمَاءْ
وَ أَحْبَبْتُهُ مُنْذُ عَهْدِ الصِّبَا بِ(تَحْفِيظِنَا)يَوْمَ شَعَّ الضِّيَاءْ
فَلَْوْ يُفْتَدَى الْمَرْءُ مِنْ مَوْتِهِ لَكُنَّا فَدَيْنَاكَ ..نَهْرَ الْعَطَاءْ
وَ لَكِنَّ رَبَّ السَّمَا شَاءَ هَذَا وَ مَنْ يَسْتَطِيعُ انْتِهَارَ الْقَضَاءْ؟!
هُوَ الْمَوْتُ مَا عَنْهُ يَوْماً مَحِيصٌ وَ كُلٌّ سَيَدْخُلُ بَابَ الْفَنَاء!!
نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ
الْأَحَدُ 15/12/1423
الْمُوَافِقُ 16/2/2003
------------------------------------------
الْبُرَحَاءُ : الشِّدَّةُ وَ الْمَشَقَّةُ . وَ خَصَّ بِهَا بَعْضُهُمْ بُرَحَاءَ الْحُمَّى .
مَدْرَسَةُ الْإِمَامِ أَبِي عَمْرِو الْبَصْرِيِّ الِابْتِدَائِيَّةُ لِتَحْفِيظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ بِالْعُيُونِ ،
أُسِّسَتْ عَامَ 1402 ، وَ كَانَ مُدِيرُهَا آنَذَاكَ الشَّيْخُ مُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ السَّلِيمِ،
وَ وَكِيلَهَا وَ أَحَدَ الْمُعَلِّمِينَ فِيهَا أُسْتَاذَنَا الرَّاحِلَ عَبْدَاللَّهِ الْمُهَنَّا -رَحِمَهُ اللَّهُ-.