مشاكل التغذية لأطفال السرطان
حنان رشيد المطيري *
يعاني الأطفال المصابون بالسرطان الكثير من مشاكل التغذية والتي تكون بسبب المرض أو علاجه لذلك فإن الرعاية الغذائية في هذه الفترة مهمة لمعالجة قصور التغذية للطفل وتحسين مقاومته للمرض.
وفي حالة نقص المناعة ينصح خلال هذه الفترة باتباع حمية غذائية قليلة البكتيريا، وهي تناول الطعام المعرض للحرارة العالية كالفواكه ذات القشرة السميكة بعد غسلها وتقشيرها كليا فقط، والمشروبات والأطعمة المعلبة والمبسترة، ويمنع في هذه الحمية الطعام غير المطبوخ، والأكل المكشوف غير المغلف والمشروبات المكشوفة والطازجة من الألبان والعصائر.
وعند الغثيان أو التقيؤ فيفضل الابتعاد عن الطعام ذي الرائحة القوية أو الساخن وكذلك الطعام الدهني أو المقلي، وعدم اضافة التوابل إلى الطعام، وعند تقديم الحليب فالأفضل ألا يغلى بل يقدم بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة، ويقدم البسكويت المالح فور استيقاظ المريض من النوم عدة مرات خلال النهار وتشجيعه على تناول انواع الخبز ورقائق الذرة والأجبان المغلفة واللبن، الزبادي، المهلبية، الفواكه المقشرة، والأطعمة شديدة الحلاوة قد تزيد من حدة الغثيان فإذا لاحظت ذلك فالأفضل عدم تقديمه لطفلك، وابعد الطفل عن المطبخ عند الطبخ، وقد يساعد تناول الحلوى الحامضة أو المخللات على مكافحة الغثيان، ولا ينصح بشرب الطفل كمية كبيرة من السوائل مع الوجبات، وفي حالة حدوث التقيؤ ينصح بشربه كمية صغيرة مثل ربع كوب من السوائل الصافية كل عشر دقائق، وعند الرغبة في الأكل فإنه من الأفضل أن يتناول الأطعمة سهلة البلع واللينة.
وفي حالة جفاف الفم ينصح بتناول أطعمة رطبة مثل المرق، ومص قطع من الثلج المجروش أو من مكعبات الثلج، وشرب السوائل والماء خلال فترات متفاوتة خلال اليوم، واستعمال العلكة الخالية من السكر وتجنب تناول المشروبات الغازية، وغمس قطع الخبز أو البسكويت في الحليب أو الشاي قبل تناولها.
عند إصابة المريض بتقرحات الفم، الحلق، أو اللسان فيفضل الابتعاد عن جميع أنواع العصائر مثل البرتقال والليمون، أو التي تحتوي على حامض، ولا يفضل الملح، والفلفل الأسود، والتوابل، والشطة، والمخللات، والزيتون والبسكويت المالح أو بطاطا الشيبس أو الأطعمة الجافة أو الخشنة مثل الخبز أو الشابور.
وينصح في هذه الفترة بالسوائل والطعام الناعم ولتخفيف آلام الفم ينصح عادة بتناول الطعام بكميات قليلة ولمرات متعددة، وعند الشرب ينصح باستعمال المصاص (الأنبوب) لشرب السوائل.
عند فقدان الشهية يفضل تناول وجبات صغيرة من الطعام بين الحين والآخر خلال اليوم واستعمال الملاعق والشوك البلاستيكية لتخفيف الطعم المعدني بالأكل، وتقديم الطعام مهروساً أو مطحوناً وفي أواني جذابة لجعلها مشهية، ومحاولة التنويع في إعداد الطعام لمساعدة فتح شهية الطفل، وتناول الطعام مع الأهل والأصدقاء وعدم اعطاء الطفل أي طعام قبل موعد الوجبة بساعة، وإذا رفض الطفل شرب الحليب يمكن استبداله باللبن والزبادي أو مزجه بالفواكه مثل حليب الفراولة أو الموز، وإذا رفض الطفل تناول اللحوم يمكن استبدالها بالدجاج، السمك، البيض أو الجبن واستخدام أنواع مختلفة من التوابل مثل النعناع قد يساعد على تحسين النكهة وفتح الشهية.