|
وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً ..
[align=center]نحمد الله أن منّ علينا بدين هو أوسط الأديان ، وخاتمها ، والمهيمن عليها ،
فيه من كل خير ، وكأنه جمع محاسن الأديان وكمّلها وزاد عليها حتى أصبح
بستاناً يسرك النظر إليه ، وتتلذذ بالتجول فيه ، أصله ضاربٌ أطنابه في أعماق
الأرض ثباتاً واستقراراً ، وفرعه يزاحم غيمات السماء سمواً وبهاءً ..
أجَلْتُ فكري في محاسنه ، فبدت لي منقبةٌ لأتباعه عظيمة ، ومكرُمةٌ لمعتنقيه
شريفة ، يعلمها الجميع ، وهي دلالةٌ واضحة على صدق الإسلام ومكانة أتباعه العظيمة ..
المسلمون يؤمنون بجميع الأنبياء ، ويحبّونهم ويجلّونهم ، بل لا يصح لأحدهم
إسلام بلا تصديقٍ لرسالتهم ونبوتهم ، هذا بالإضافة إلى اتباعهم لنبيهم ﷺ
فلسان حالهم يقول : كسبت محمداً ﷺ ولم أخسر إخوانه عليهم السلام ، بينما
لا تجد ديناً آخر إلا وينتقص أتباعه من أنبياء الله عليهم السلام ، بل يطعنون في
صحة نبوتهم ورسالتهم ، فانظر لجمال ديننا واحمد ربك على اصطفائه لك من
بين مليارات البشر لتكون بهذا السمو والنقاء ..
وكما أن أهل الاسلام وسطٌ بين أهل الديانات ، فكذلك من يتبع سنة المصطفى ﷺ
وسطٌ بين أهل المذاهب والفرق ، فبينما تطعن طائفةٌ بصحابة رسول الله ﷺ وتنتقص
منهم وتخوّنهم بل وتكفرهم ، وتقدس الإئمة الإثنى عشر من أهل البيت تقديساً تأباه
الفطر السليمة ، تجد أهل السنة يعرفون لصحابة رسول الله ﷺ قدرهم وحقهم ،
الذين أصطفاهم الله ﷻ لصحبة نبيه ﷺ فآزروه ونصروه وفارقوا العرب على
ذلك حتى رمتهم عن قوسٍ واحدة ، ويعرفون لآل بيت رسول الله ﷺ فضلهم
وشرفهم ويتقربون إلى الله بحبهم والترضي عنهم ومن ضمنهم الأئمة الاثني عشر ،
فكسبنا محبة النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، ولم نخسر بفضل الله ﷻ
آل البيت رضي الله عنهم ، هذه مكرمة تفضل الله بها علينا فاشكروه عليها وأسألوا
الله السلامة والعافية ، فما هدانا الله ﷻ لنسبٍ بيننا وبينه سبحانه وتعالى ، ولا أضل
هؤلاء القوم عن طريق الحق لثاراتٍ قديمة بينهم وبينه ، ولكن ؛ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..
[/align]
آخر تعديل عطيه بن حمدان يوم 07-07-2014 في 04:01 PM.
|
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
