المجتمع يفرض على الزوجه تحمل الزوج 2015
إن المجتمع يطالب النساء بالتضحية والاستمرار في حياتها الزوجية ورعاية أبناءها دون النظر إلى احتياجاتها ورغبتها في مواصلة حياتها الخالية من المشاكل، رغم أن المُفترض أن يتم تخييرها في مثل هذه الحالات بين الاستمرار أو الانفصال وأن التحمّل ليس من واجبات الزوجة تجاه الرجل وإنما يعود إلى مقدرتها على ذلك، بالإضافة إلى ثقافتها وطريقة تربيتها، فهي على الأغلب تنشأ على أن المرأة مُطالبة بالتحمل تحت أي ظرف وبالتالي فإنها وبمجرد انتقالها إلى بيت الزوجية تتناسى الشهادات التي تحملها وقدرتها على تحقيق مكانة في المجتمع.
تؤكد الدكتورة صفاء عبد القادر أستاذة الطب النفسى أن اتخاذ قرار بالانفصال ليس سهلاً على السيدة نفسها، فمن الصعب عليها أن تترك زوجها وتبدأ حياة جديدة لا تعرف إن كانت ستنجح أم لا، بالإضافة إلى أن لوم المجتمع لها لن يتوقف مطلقا، و أن هذه النتيجة من اللوم والعتاب المجتمعي لها قد تدفعها للقبول بحياتها أيا كانت، إن المرأة الواعية التي تعرف هدفها جيدا وإلى أين تسير وذات الشخصية القوية تتمكن من اتخاذ القرار الذي تريده، سواء كان بالبقاء مع الزوج أو الانفصال عنه، دون الالتفات إلى نظرة الناس لها والصفات التي قد ينعتونها بها أما إذا انقلب الوضع وكانت الزوجة هي من تعاني من مشكلة فإن على الرجل أن يتحمّلها ويخفف عنها.