الحمد الله حمد الشاكرين ولاعدوان الا علي الضالمين والصلاة والسلام علي اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا وشفيعنا يوم الدين وعلي آله وصحبه الغر الميامين ..
بداية اود ان اذكركم واذكر نفسي بتقوى الله عز وجل في جميع امورنا صغيرها وكبيرها سرها وعلانيتها والحرص الشديد علي ان معرفة فلاحنا ونجاحنا وتقدمنا وتوادنا وتراحمنا وتواصلنا وفوزنا بالجنة وبعدنا عن النار بأمر الله انما يأتي بهمم المخلصين وكدح الكادحين وصبر وثبات وعزيمة حقة علي نبذ صغائر اللمم وسحق ملذات الحياة الفانية والرجوع الحق الى المنهج السليم قولا وتصديقا ، فاننا سنرى وبعون من الله عز وجل تغييرا جذريا في سلوكنا وسير حياتنا الى الافضل بأمره تبارك وتعالي..
بعض الناس يظن أن لديه حصانة حتى من المشاهد التي تغضب ربه من الصور
والأفلام , فيزعم أنها لم تحرك فيه ساكناً أو أنها لاتؤثر فيه , ولم يعلم هذا
المسكين أو المسكينة ،،
أن صورة لاتحل لأحد السلف نظر إليها مرّة فأنسي القرآن بعد أربعين , وهو من السلف ومجرد صورة واحدة - ربما - في حياته كلها ,
فكيف تفعل بنا عشرات الصور في اليوم الواحد ؟
إن قلوبنا قد تعطلت كثيراً في السير إلى ربها, وأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة , وإذا
أردت أن تعرف ذلك جيدأ ففتش عن قلبك في هذا الموضع ( إنما المؤمنون الذين إذا
ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون )
كيف نريد أن نلحق بالسلف - رضي الله تعالى عنهم ورحمهم - في خشوعهم وخضوعهم وانكسارهم وإخباتهم وبكائهم وإظهار افتقارهم ونحن نشاهد مانشاهد وكأننا لم نفعل جرماً يفقدنا ماسبقونا إليه ؟
وكيف نريد ذلك في ليالي رمضان المبارك ان امد الله في أعمارنا وبلغنا اياه نحن وانتم والمسلمين كافة في اتم صحة وعافية..
ونحن لم نمهّد له بتوبة نصوح ؟ والأشد
والأنكى من يمتّع ناظريه - زعم - في أمور وطوام ومصائب وقت النزول الإلهي
وفي العشر الأواخر - أيضاً -
إخواني : من الآن وليس غداً لنمهّد لقلوبنا صلاحاً وفلاحاً وخشية إنابة , ولتودع أعيننا النظر إلى كل مايحرم النظر إليه ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .. )
الاحبة في الله الامر ليس امر عابر بل امر جلل والخطر قد احدق واحكم الغلل وبتنا كمن يرتع في جنة ووحوش الغاب تتربص بنا استعدادا للانقضاض وسلب كل قاص ودانة!!!
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت
الراوي: ثوبان مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297
نحن بحمد الله ما زال امر الله قائم في ديارنا مهبط الوحي وديار الحرمين الشريفين من اذان وصلاة وذكر وتمسك بتعاليم الدين الحنيف مع وجود ضعف شديد في التطبيق والالتزام وفتور في اداء كامل الصلوات في أوقاتها الا من رحم ربي تبارك وتعالي.. والفرصة ما زالت متاحة لنا عباد الله النهوض بأنفسنا وتعهدها بالرعاية الربانية اللازمة وتطويعها لمسلك الصاحلين والحفاظ علي الطاعات ونبذ المنكرات.. قبل فوات الاوان والاستسلام للغرغرة وتمني حسن الخاتمة حينها لا يعلم العبد ما سيفعل به وما سيثبت عليه وقد كان امامه الوقت والمجال كي يطوع هذه النفس ويهيئها لمثل تلكم النهاية.
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن علينا جميعا بحسن الختام والثبات علي الحق والفوز بالجنة والنجاة من النار..
**دعاء هام لوجود عدوان حاظر علي اخوة لنا في الدين والملة بفلسطين ولبنان اسأل المول الاجابة ..
*اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم اللهم زلزلهم اللهم انصرنا عليهم
اللهم دمر سلاحهم اللهم اهزم جنودهم اللهم شتت شملهم اللهم فرق جمعهم اللهم اقصم ظهورهم واجعلهم عبرة لمن بعدهم
اللهم إنهم لا يعجزونك فأنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير ..