مثيرة هي المصارعة تكاد تكون اقرب للإتفاقية بنتيجتها حينما تكون حقيقية في تحد على الحزام وتكاد تكون حقيقية حينما يكون متفق على نتيجتها لاسباب مادية أو في المساعدة لإظهار نجم تستفيد منه الشركة الراعية لهذا المصارع ورغم شكوكنا من مصداقية النزال الا أننا نغض الطرف بما نهوى فليس غريب على المشاهد غض الطرف فيما يستهويه فنجد التعاطف مع بطل مسلسل ما وذرف الدموع على مشهد ما والتشوق لمعرفة نهاية القصة رغم علمنا أن البطل سيفوز فهذه مشاعر جبل عليها الإنسان ونستثني طبعا ممن يعيشون بعقولهم فهم قليلون نسبة للسواد الاعظم من البشر .
لكن نضل نقول أن المصارعة تبقى بين الحقيقة والدراما فيما إفترق عليه المشاهدون فقسم لن تستطيع ان تقنعه بأنها إتفاقية وبزنس وقسم لن تقنعه بعكس ذلك ويبقى الثلث الأخير من المشاهدين في حيرة بين الفريقين فيصدق بحقيقتها حينما يريد ويصدق بدراميتها حينما يريد . ويضل سوبر فلاي سنوكا واريو وبريت هارت أبطالا في نظر هؤلاء جميعا . وتبقى الحلبة سواء كانت بشكلها الرباعي وزواياها المكسوة باللباد أو المقفصة أو على السلم عالقة في أذهانهم وسواء كان عدد المصارعين إثنين أو ثلاثين فلابد من التحيز لفريق ضد اللأخر.
..... فأين انت من هؤلاء الفرقاء؟