[align=center]أكتــُــبُ لضيـــقِ صــدرى : ولآلامــى وجـُـروحى
دُمــعى مِثلَ النــهْرِ : وأحزانِ إتســـاعُ البـــحرِ
قــد جَــنَ علي الليلُ وإنطفئ الــصــباحُ
وقـفتُ وحيــداً في الظلامِ تَهُزنى الريـــاحُ
أرى عينى لامعه ولكنِ أسـمعُ صوتَ بكاءٍ ونياحُ
نداءاةٍ حزيــنه في جوفِ : تجْعلُنى وحيداً في خوفِ
قــد تــجـمعةْ الغيومُ السوداءُ وإتبَعةْ خطواتى
سقتْنــى من مطرها المسموم : وزرعة في قلــبى الهموم
قــد رأيتُ الجحــيمَ في طريقــي : قــد رأيتُ الموت الحقيقي
يــــا لهذا القلبُ الذي لدي : تحملَ الجميــع ولم يتحمله أحد
تركونى على سطحِ القمرِ وحيداً : وذهبو هم إلى الأرض
وغرقتْ سفينتُنا بالقاعِ : وساعدهم أحد الأصدقاءِ
مددتُ يدي ليلتَقِطونى : ولكنهم تركونى في البحرٍ
غدرٌ وخيانهْ طبعهم : أَسْوداً هو حاضرهم
رسى جسدى على جزيرةٍ خضراء : لم أرى بها إلا شعاع
يقولُ لي تقدم إلى مثواك الأخير
هنا ستنامُ على الحريـــرْ : هنا لن تذوقَ المريرْ
الحياةُ ليستْ للمــحــبــيـن : إنما هي للظالـــمــين
اتركهــــا واركــــزْ رفــــاتـــها
فأنتَ الرابحُ في النهايه : وهم الباكونَ حتى النهايه
وفر دموعكَ لنا : ولا تبتعدْ عنا [/align]