أبِنْ يا لسان الشعر عن خطراتي
و جودي بما في القلب يا كلماتي
و ترجم أيا بحر القصيد مشاعراً
من الحبِ و العرفان و الدعواتِ
لشهمٍ كريمٍ ماجدٍ من ذؤابةٍ
همو خير ُ قاداتٍ و خير حماةِ
لطودٍ منيفٍ ( نايفٍ ) قد تقاصرت
له شامخ الأطوادِ و الهضباتِ
لمن حارب الإرهاب حتى تبددت
فلولٌ الدجى و البغي مجتمعاتِ
لمن ناصر المعروف حتى تقشعت
غيومٌ من الإرجاف و الشبهات
يشاطرني تلك المشاعر أمةٌ
من الناس تدعوا الله في الخلوات
بأن يحفظ الله الأمير فكم به
حمى اللهُ أجيالاً من النكباتِ
وكم ارجفوا أهل الضلال و ألبوا
على الأمر بالمعروف و الهيئاتِ
وكم رقصوا رقص الشماتة و انتشوا
لما يعتري الأخيار من هفوات
و كم أرعدوا عند الخطوب و ابرقوا
جهاما قتاما ممحل السنواتِ
و كم ضخموا أمرا دقيقاً وأوقدوا
ضِراماً من الأزمات مشتعلات
و لكن ليل الزيف تُطوى سدوله
إذا حل نور الحق في العرصات
فما هو إلا حين يشرق نايفٌ
فينزاح ما قد كان من ظلمات
و ما هو إلا أن يقول فتنجلي
أكاذيب كُتَّابٍ مع القنواتِ
فكان كغيث أطفأ النارَ ماؤهُ
و عمَّ الرُبى بالخير و البركاتِ
فيا آمراً بالعُرف أقدم و لا تهِن
و كن صابراً في العسر و الأزمات
و دع عنك أقوال الوشاة و كيدهم
وسر ثابت الأركان و الخطوات
و صُن بلد التوحيد من كيد ساحرٍ
و ذبَّ عن الأعراض و الحرمات
و كن راحماً للخلق براً محبباً
طليق المحيا دائم البسمات
وكن وافر الأخلاق سهلا و لا تكن
غليظ السجايا مُنكَر النظرات
و كن وسطاً في الأمر و النهي مقسطاً
بعيداً عن الإفراط و الشطحات
على منهج القرآن قامت بلادنا
ووحدها المغوارُ بعد شتاتِ
بلادٌ بها بيت الإله و مسجدٌ
بطيبة ارض النور و النفحات
بمقدمها يستكمل المرءُ دينه
و يلقى عظيم الأجر و الحسناتِ
بلادٌ بها قد أنزل الله وحيه
على خير من شرُفت به الصُعُدات
سيبقى بها الإسلام ما ظل ثاوياً
ثبيرٌ مدى الأعوام و السنواتِ
وسوف يعِز الدين فيها وان بدت
رؤوسٌ لأهل الزيغِ و النكِرات
و سوف نُوالي ماحيينا وُلاتنا
همو خير قاداتٍ و خير حماة